محيط: وجه مسئول ملف المفاوضات أحمد قريع انتقادات حادة للخط التفاوضي الذي يتبناه رئيس السلطة محمود عباس. وذكرت صحيفة "القدس العربي" إن قريع هاجم ضمنيًا الرهانات والشعارات الرئاسية في المسار التفاوضي حاليًا خلال مداخلة له أمام سفراء السلطة في الدول العربية الذين عقدوا مؤتمرًا تنسيقيا في العاصمة الأردنية عمان. واعتبر قريع في مداخلته القصيرة الشعار القائل بأن المفاوضات هي الخيار الاستراتيجي الوحيد المتاح وهو الشعار الذي يتبناه عمليًا ودومًا عباس، بأنه خطأ سياسي فاضح، مؤكدًا أن خيارات الشعب الفلسطيني الإستراتيجية ينبغي أن تكون متعددة وغير محصورة في المفاوضات خصوصًا في شكلها الحالي. وقال قريع خلال اللقاء الذي عقد يوم الاثنين الماضي: " الحديث عن المفاوضات باعتبارها الخيار الوحيد رهان لا يتناسب مع تضحيات الشعب الفلسطيني ولا يتفاعل مع الواقع العملي على الأرض، مشيرًا لوجود احتمالية كبيرة بفشل المفاوضات وبتحولها إلى عقوبة ضد الشعب الفلسطيني " . وشدد القيادي في حركة "فتح" والذي خاض عشرات جولات المفاوضات العلنية والسرية مع قادة الاحتلال، على أن الرهانات الحالية على المفاوضات فقط خاسرة لأنها متعثرة وغير فعالة، معترفًا أن الاحتلال وبعد سنوات طويلة من التفاوض لم يعط شيئًا للفلسطينيين في القضايا الأساسية، وخصوصا القدس والمياه واللاجئين والدولة وحدودها.