محيط: جرت محاكمة سبعة دنماركيين أمس الأربعاء بتهمة بيع قمصان (تي شيرت) لصالح القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت محكمة دنماركية برأت المتهمين في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، إلا ان وزيرة العدل ليني أسبرسن استانفت الحكم. ومعظم هؤلاء السبعة اعضاء في جمعية "فايترز+لافرز" (مقاتلون+عشاق) التي تصنع وتبيع على الانترنت قمصان تي شيرت تحمل شعاري الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة فارك. وبيع نحو 300 تي شيرت بسعر 23 يورو للقطعة، وقيل أن خمسة يورو على القطعة ترسل لهاتين المنظمتين لتمويل محطة إذاعية في كولومبيا وورشة لفن الخط في فلسطين. وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأحكام القضائية التي يتخذ فيها القضاء الدنماركي موقفا من مواطنين لدعمهم منظمات مدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للحركات "الإرهابية". ورحبت واحدة من المتهمين وتدعى كاترين ويلمسن، بالنظر في هذه القضية في الاستئناف. وقالت "نحن ندافع عن حرية التعبير والديموقراطية ونشعر بالاطمئنان لنتيجة هذه القضية الجديدة ذات الطابع السياسي البحت". وتساءلت "كم هو حجم القيود على حريتنا الذي ينبغي علينا تحمله في الدنمارك لا لشيء سوى لأن حكومتنا تتبع الولاياتالمتحدة مغمضة العينين في حربها ضد الإرهاب على حد قولها ".