"سواسية": وثائق ويكيليكس تكشف مدى بشاعة الاحتلال الامريكي للعراق التعذيب فى سجون العراق القاهرة : اعرب مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب فى مصر عن انزعاجه الشديد من الوثائق السرية الأمريكية التي نشرها موقع "ويكيليكس" والتي تبين مدى بشاعة وفظاعة الاحتلال والحكومة العراقية في التعامل مع الشعب العراقي ، إذ تشير تلك الوثائق إلى أن القيادة العسكرية الأمريكية في العراق كانت على علم بانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال التعذيب التي كان المعتقلون يتعرضون لها في السجون العراقية لكنها لم تحقق فيها . وقال المركز في بيان تلقت " محيط" نسخة منه :" أن مئات المدنيين العراقيين قتلوا على حواجز التفتيش التي أقامتها القوات الأمريكية في أعقاب غزو العراق عام 2003 وأن أكثر من109 ألف مواطن عراقي قتلوا في الفترة بين 2004 و2009، بمن فيهم 66081مدنيا، و23984ممن يوصفون بالأعداء، و 15196من أفراد قوات الأمن العراقية، و3771 من جنود التحالف. وحمل المركز الولاياتالمتحدة والحكومة العراقية مسؤولية تلك الجرائم، لعلمهما بارتكاب انتهاكات جسيمة من قبل القوات الأمريكية ورجال الشرطة العراقيين ضد السجناء، وتسترهم علي تلك الجرائم، وعدم سعيهم للتحقيق فيها، إذ تشير الوثائق السرية إلى أن القوات الأمريكية أبلغت قياداتها بمخالفات جسيمة ترتكب ضد العراقيين، منها قيام القوات العراقية بعمليات التعذيب الممنهج للسجناء باستخدام وسائل تعذيب عديدة بينها الكهرباء والانتهاك الجنسي. وأضاف المركز أن كلا من السلطات الأمريكية والحكومة العراقية خرقا القانون الدولي، بسبب قيامهم باعتقال وتعذيب وترويع المدنيين العراقيين دون وجه حق، فحسب المادة (الثالثة والخامسة والتاسعة) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية "لكل فرد الحق في الحياة والأمان، ولا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية، كما لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفياً". وأكد أنه ومنذ احتلال القوات الأمريكية للعراق، وهي ترتكب مخالفات جسيمة يندى لها جبين البشرية، وذلك بالمخالفة للقيم والأعراف الأمريكية التي تؤكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان ومعاملته معاملة كريمة تليق بآدميته. احد الوثائق السرية واضاف البيان أن صدمة الرأي العام العالمي وعلى رأسه العالم العربي فيما تم ارتكابه من جرائم من قبل القيادات الأمريكية في العراق كبيرة ولن يكون بمقدور الإدارة الأمريكية الحالية محوها وتحسين صورة قواتها في العراق بسبب تلك التجاوزات المهينة في حق الإنسان العراقي، الأمر الذي يتطلب ضرورة إعادة النظر في أوضاع تلك القوات والعمل سريعاً من أجل إخراجها من العراق وضمان حقوق وحريات الشعب العراقي الذي أصبح واقعاً بين سندان القوات الأمريكية ومطرقة الحكومة العراقية التي تضغط من أجل حماية مصالحها، حتى ولو كان ذلك على حساب الشعب العراقي الأسير. وطالب المركز بضرورة العمل من أجل مقاضاة المسئولين عن التعذيب والجرائم الأخرى، وقال :" يتعين على الحكومة الأمريكية أن تحقق في الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب العراقي، وفيما إذا كانت قواتها خرقت القانون الدولي عندما سلمت معتقلين للقوات العراقية رغم وجود مخاطر مرتفعة لوقوع تعذيب أم لا؟"، كما يطالب المركز بضرورة الكشف عن السجون السرية التي تستخدمها الحكومة العراقية وقوات التحالف في العراق وتمارس فيها التعذيب المنهجي ضد المعتقلين، حفاظاً علي حقوق وحريات الشعب العراقي الشقيق.