أعلنت مصادر مطلعة الأربعاء، أن سوريا تخلت عن أقل من 5 بالمائة من ترسانة أسلحتها الكيميائية ولن تفي بمهلة تنتهي الاسبوع القادم لارسال جميع العناصر السامة الي الخارج لتدميرها. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها قولها: "إن الأسلحة الكيماوية التي سلمت في شحنتين هذا الشهر إلي ميناء اللاذقية بشمال سوريا بلغ حجمها الإجمالي 4.1 بالمائة من حوالي 1300 طن من العناصر السامة أبلغت عنها دمشق إلي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية". ولفتت المصادر أن العملية التي يساندها المجتمع الدولي وتشرف عليها بعثة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة متأخرة 6 إلي 8 أسابيع عن الجدول الزمني المقرر. وذكرت المصادر أن سوريا تحتاج الي ان تظهر انها مازالت جادة بشان التخلي عن اسلحتها الكيماوية. ومن جانبه، قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية ل"رويترز": "إن المسألة ستناقش في اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية يوم الخميس في لاهاي". وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الاجتماع سيركز على غياب التقدم وسيؤكد أن مواد الأسلحة الكيماوية التي أزيلت من سوريا لا تزيد عن 5 بالمائة. والفشل في القضاء على أسلحة سوريا الكيماوية قد يعرضها لعقوبات رغم أنها يتعين أن تلقى دعما من روسيا والصين العضوين الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واللتين ترفضان حتى الآن مساندة مثل هذه الإجراءات ضد الرئيس بشار الأسد. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير إلي مجلس الأمن هذا الأسبوع إلى أن عملية نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا متأخرة دون ضرورة وحث الحكومة السورية على تسريع العملية.