أكد الدكتور محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية الخبير العسكري والإستراتيجي أن مصر تمر بمرحلة مخاض وهى تفتقد حاليا لشخص له ظهير شعبي، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يوجد نحو 150 حزبا، إلا أنه لا قيمة لها في المعادلة السياسية حاليا لأنها بلا تأثير حقيقي على أفراد الشعب، مؤكدا أن الشعب المصري أعطى ثقته للفريق عبد الفتاح السيسي "وهو على معرفة تامة بالمشاكل الاقتصادية والأمنية والعسكرية والاجتماعية التي تعانى منها مصر لذلك فهو رجل المرحلة الذي يستطيع الإمساك بالدفة وتسيير أمور الدولة". وقال خلف في حواره مع صحيفة السياسة الكويتية والذي نشر في عددها الصادر، صباح اليوم الخميس، عن رفض بعض النشطاء ترشح أي شخصية عسكرية، "على هؤلاء احترام رغبة ملايين المصريين التي خرجت في الميادين في الاحتفال بذكرى 25 يناير تطلب من السيسي الترشح لرئاسة الجمهورية".. حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وعن تورط "حماس" في الأعمال الإرهابية في مصر قال خلف "قيادات وأعضاء حماس متآمرون ضد مصر، فقد أفسدوا فيها وسيدفعون الثمن مشيرا إلى أن مصر لا تنسى ثأرها". وقال خلف أن "حماس" جزء من الإرهاب مشيرا إلى أن الإرهاب يتركز في الجزء الموازى لقطاع غزة من رفح وحتى العريش في مساحة تبلغ 14 كيلومترا، والجيش المصري لم يتبق له سوى أقل من 10% للانتهاء من خطته لتطهير سيناء تماما من الإرهابيين. وقال أن "القوات المسلحة حينما تصمم على شيء فهي تنفذه مهما كان المقابل"، مشيرا إلى أنها لا تفرط أبدا في حبة رمل من تراب الوطن مؤكدا أنه لولا وجود مدنيين في تلك المنطقة لتخلصت القوات المسلحة من كافة الإرهابيين خلال ساعة واحدة فقط. وعن الموقف التركي أوضح الخبير خلف أن تركيا تبحث عن مصلحتها وتحاول إيجاد ثقل في المنطقة لمصلحتها، وتريد السيطرة على المنطقة العربية لتكون "كارتا" تلعب به مع الإتحاد الأوروبي وأمريكا باعتبارها الدولة المتحكمة في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن مصر تتفهم موقفها في إطار العلاقات والمصالح الدولية، ولن تسمح لأي دولة أن تفرض سيطرتها على المنطقة العربية. وعن العلاقات المصرية الروسية قال خلف البعض يفهم أن هذه العلاقات خطأ، فمصر لن تستبدل روسيابأمريكا مشيرا إلى أن مصر وضعت عنوانا جديدا للشرق الأوسط الجديد و للعلاقات الدولية التي تقوم على أساس من الندية والمصالح المشتركة، وعدم التبعية لدولة وأنها سوف تنفتح على الجميع. ولفت خلف إلى أن مصر سوف تنشئ نظاما قوميا بظهير عربي، ولن يستطيع أحد أن يملى عليها شيء ما، فمصر قوية بظهيرها العربي كما أن العرب قوتهم في مصر، مشيرا إلى أن الأوضاع في العالم العربي عادت إلى الوضع الصحيح، والدليل أنها بمجرد وقوفها ضد أمريكا وقفت الدول العربية بجانب مصر". وعن الدستور الجديد قال خلف حظي الدستور بإجماع من الرأي العام، خصوصا أنه ضم عددا من المواد الجديدة الجيدة/ مشيرا إلى خروج الملايين ليصوتوا ب"نعم" التي تحمل بعدا سياسيا للاستقرار، وهذا يعطى رسالة للعالم أن ثورة يونيو هي ثورة شعب.