قال الشيخ يوسف القرضاوي الأمين العام للإتحاد العالمي للعلماء المسلمين، إن الاستبداد السياسي من علامات الساعة، مبينا أن من يتولى الأمور دون أن يكون له حق فيها، وليس أهلا لها، يستولي على مقدرات الشعوب، ولا يحكم بشرع الله. وأكد الشيخ "القرضاوي" في فتوى له نشرت على موقعه، أن من أعظم هموم الوطن العربي والإسلامي الاستبداد السياسي خاصة في استبداد فئة معينة بالحكم والسلطان، برغم أنوف شعوبهم، فلا هم لهم إلا قهر هذه الشعوب حتى تخضع، وإذلالها حتى يسلس قيادها، مضيفاً أن هذا الاستبداد خطرا على الأمة في فكرها وفي أخلاقها، وفي قدرتها على الإبداع والابتكار. وأوضح أن التاريخ الحديث ينطق بأن الإسلام لا ينتعش ويزدهر، ويدخل إلى العقول والقلوب، ويؤثر في الأفراد والجماعات، إلا في ظل الحرية التي يستطيع الناس فيها أن يعبروا عن أنفسهم، وأن يقولوا: (لا) و(نعم) إذا أرادوا ولمن أرادوا، دون أن يمسهم أذى أو ينالهم اضطهاد. وأضاف أن الاستبداد ليس مفسدًا للسياسة فحسب، بل هو كذلك مفسد للإدارة، ومفسد للاقتصاد، وللأخلاق، ومفسد للدين، مفسد للحياة كلها.