توجهت مسيرة الفنانين والمثقفين اليوم من أمام مبنى وزارة الثقافة بالزمالك، وحتى ميدان التحرير وسط أجواء احتفالية لموسيقى بعض الفرق الشعبية، كفرقة التنورة، وعلى أنغام أغنية "تسلم الأيادي". رأس المسيرة د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، وبجانبه عدد من قيادات الوزارة منهم الفنان د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د. محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية، ود. إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا، ومن الفنانين: عزت العلايلي، محمود قابيل، محمود الجندي، محمد الصاوي، هاني مهنى، ومحمد الكحلاوي، بالإضافة إلى د. تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، والكاتب الصحفي عبد الرحيم على، وآخرون. أكد الفنان عزت العلايلي في تصريح خاص ل"محيط" أن أحداث أمس من تفجير لمبنى مديرية أمن القاهرة، والمتحف الإسلامي، ودار الكتب والوثائق القومية لم تخيفه من النزول اليوم للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بل بالعكس، تلك الأحداث أعطته جرعة أزيد للنزول وعدم التردد؛ فنزل في تحدي لكل ما حدث أمس من تفجيرات وقتل للمصريين؛ لأن مصر - كما قال- هي الحضارة والتاريخ والفنون والثقافة. وقال العلايلي للشعب المصري عبر "محيط": "أنت عظيم.. أثبت جدارة وعظمة لأن تاريخك العظيم ومستقبلك العظيم يؤهلك لهذا". ورأى أن تفجيرات أمس تعد "دناءة" و"سفالة" فهذه ليست سياسة لكنها إجرام، هدفها بالطبع تعطيل مسيرة اليوم لكن الشعب صمم على النزول. وتوقع العلايلي عدم توقف تلك الأحداث وبعد اكتساع "نعم" في التصويت على للدستور الجديد، قائلا: "الحكاية مش سهلة، بل تحتاج لمجهود وتعب. نحن أمامنا شقى ومجهود كبير". وقال أخيراً أنه شعر بالفخر اليوم بأنه مصري أثناء تواجده ضمن مسيرة الفنانين والمثقفين وسط الشعب المصري. ومن جانبه قال الفنان محمود الجندي ل"محيط": "لم نخاف من تفجيرات أمس، ونزلت اليوم للتحرير، فلا يوجد شخص آمن حتى لو متواجد في منزله، أحنا لا تخيفنا (حركات العيال) لأنهم يلفظوا أنفاسهم الأخيرة، وهذا الأمر كان متوقع في أي لحظة حدوثه لكننا (قدها وقدود). أما عن المسيرة فهي مثل أي مسيرة لفصيل من الشعب المصري يعبر عن رأية واحتفاله بذكرى ثورة 25 يناير". وعن ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للانتخابات قال الجندي: "هذا القرار خاص به شخصيا، ونحن نحتاج لشخص مخلص يبين تعاطفه مع الشعب المصري وانتماءه له، ولا يوجد على الساحة حاليا مثل السيسي". وتوقع الجندي استمرار أحداث التفجيرات في مصر الفترة القادمة، وقال: " مش هاتهدى دلوقتي، هايعملوا كدة لحد لما نقدر نقضي على السبب الرئيسي، فهم ظلوا 30 سنة يعدوا لذلك، ويجب تعديل عقول الأجيال الجديدة من تاني، وهذا مجهود جبار لا يحدث في شهر أو سنة". وأكد الجندي تهانيه للشعب المصري، وتمنى ألا تأخذ الاحتفالات القادمة بذكرى 25 يناير شكل "الطبل والزمر" بل تتخذ أشكال التعبير عن الفرحة بالإنتاج، فيجب على الجميع فعل ما عليهم، حتى لا "يبوخ" شكل الذكرى".