صنعاء: ذكرت مصادر إخبارية ان وفدي حركتا فتح وحماس الفلسطينيتين سيوقعان اليوم على اتفاق المصالحة الوطنية الذي أطلقه الرئيس اليمني على عبد الله صالح وأن تنفيذ الاتفاق سيبدأ من الشهر القادم. وذكر مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية أن الحوار جار بين الطرفين بعد ان التقى الرئيس اليمني وفد فتح ثم وفد حماس وجلس الوفدان بعد ذلك لمناقشة المبادرة ولكن يبدو ان هناك خلافا حول بند عودة الوضع إلى ما قبل سيطرة حماس على قطاع غزة ، ولكن وزير الخارجية اليمني يجري محاولات للتوفيق بين الطرفين حتى يتم التوقيع على الاتفاق. وكانت اليمن قد أكدت أن وفدي الحركة وافقا على المبادرة اليمنية للمصالحة التي تطالب بعودة الحوار بين الحركتين وتضع شروطا من عدة بنود. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي قوله أمس الأربعاء إن وفد منظمة التحرير الفلسطينية ( التابعة لفتح) ، ووفد حركة حماس المتواجدين في صنعاء أعربا عن موافقتهما الواضحة وغير المشروطة على مبادرة الرئيس اليمني، وأن المناقشات التي تجري في صنعاء ستركز على الجوانب التنفيذية للمبادرة. من جهة أخرى، قال موسى أبو مرزوق مبعوث حركة حماس إلى محادثات صنعاء: " إن الحركة موافقة على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرتها على غزة، أي عودة حكومة إسماعيل هنية، وأي خلاف حول ذلك يجب حله بواسطة الحوار". وذكر أبو مرزوق في هذا السياق أن عودة الأوضاع الصحيحة تحتاج إلى حوار لأن السؤال الذي برز هو أنه كانت هناك حكومة وحدة وطنية قبل 13 يونيو/ حزيران فما هو مستقبل هذه الحكومة وهل حكومة سلام فياض هي حكومة وحدة وطنية، هذه المسألة تحتاج إلى الجواب. واعتبر أبو مرزوق أن وجود حكومة وحدة وطنية بالمعنى المطلق يعني عودة هنية ليرأس حكومة وحدة وطنية، وقال: " فإذا لم يقبلوا ذلك فلا بد إذا من حوار ليخرجنا من هذه التفسيرات المختلفة". وحول المبادرة اليمنية، قال أبو مرزوق "نحن وافقنا في البداية على هذه التصورات الكريمة للبدء بهذا الحوار دون أي شروط مسبقة بل هذا المطلب هو مطلب حماس أي أن يكون هناك حوار مفتوح بلا شروط مسبقة". كما اعتبر أن النقاط السبع التي حددها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في المبادرة اليمنية "هي النقاط التي يجب أن يبنى عليها الحوار". لكنه أكد أن هذا الحوار يجب أن يتم مع حركة فتح وليس وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي يضم عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صالح رأفت وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبدالكريم، وعزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني. وقال إن الاقتراحات اليمنية تدعو إلى حوار بين فتح وحماس مضيفا أن عقد لقاء مع منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يكون له جدول أعمال مختلف. وكان وفدان من منظمة التحرير الفلسطينية وحماس قد وصلا إلى صنعاء لإجراء مباحثات منفصلة حول المبادرة اليمنية. وتدعو المبادرة اليمنية الى عودة الوضع في غزة الى ما كان عليه قبل أن تسيطر حماس على المنطقة في يونيو/حزيران وإلى انتخابات فلسطينية. وتدعو المبادرة ايضا الى استئناف الحوار بما يتماشى مع اتفاق مصالحة توصلت اليه الفصائل في مكة عام 2007 وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء قوات الامن على اساس وطني وليس فصائلي.