وقع الصندوق الاجتماعي للتنمية اتفاقيتي تعاون مع شركة لافارج ومؤسسة موجلي بهدف دعم رواد الأعمال في مصر وتدريب صغار المستثمرين. وتستهدف الاتفاقيتان، تطوع مسئول بشركة لافارچ لإرشاد وتدريب 45 رائدا للأعمال بإشراف الصندوق الاجتماعي للتنمية، الذي سيتولى تقديم الدعم لرواد الأعمال الجدد، ويتيح الفرصة للتعاون وتبادل الخبرات وتحقيق شراكة فعّالة بين جميع الأطراف. من جانبها، قالت غادة والي الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، "يعزز هذا الاتفاق التعاون المستمر بين الصندوق الاجتماعي للتنمية وشركاء التنمية لتوفير التمويل وكافة خدمات تطوير الأعمال ذات الصلة لرواد الأعمال المبتدئين أو القائمين بالفعل". وأوضحت والي أن تلك الخدمات تشمل الدعم الفني والإداري وبناء القدرات والتدريب لتمكين رواد الأعمال المبتدئين أو القائمين بالفعل من الحصول على أسواق عمل جديدة ومهارات متقدمة في ريادة الأعمال. وأضافت: "أطلق الصندوق برنامج طموح لتطوير ريادة المشاريع والذي وُضع خصيصًا للشباب بالشراكة مع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والعديد من المؤسسات الأكاديمية، وحاليًا يقوم هذا البرنامج بتنويع منتجاته غير المالية للمساعدة في خلق جيل من رواد الأعمال الواعدين". جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت اليوم بحضور المدير التنفيذي لشركة لافارچ مصر إردوغان بيكنتش، والأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية: غادة والي، ومؤسس "موجلي" طوني بيري، حيث شهدت الاحتفالية توقيع اتفاقيتين إحداهما بين لافارچ والصندوق الاجتماعي للتنمية والأخرى بين لافارچ ومؤسسة موجلي لتنفيذ تلك البرامج. وتتضمن برامج التدريب تقديم ورش عمل تجريبية وتحويلية متفاعلة ومتطورة بهدف تقديم نماذج فريدة في مصر لرواد الأعمال ضمن شبكة عالمية تتكون مما يزيد على 1200 رائد للأعمال وموجه، وتركز على التعلُم والتوجيه. في سياق متصل قال سامي عبد القادر المدير العام لشركة لافارج مصر إن شركته تعمل بنحو 40 بالمئة فقط من طاقتها الإنتاجية البالغة عشرة ملايين طن من الأسمنت سنويا منذ شهر ونصف بسبب ضعف إمدادات الطاقة من الحكومة. وأضاف على هامش مؤتمر صحفي أمس الخميس لدينا خمسة خطوط إنتاج نعمل الآن باثنين منها فقط .. سيكون لدينا انخفاض كبير في الأرباح خلال 2013. مشكلة الطاقة ليست مشكلة لافارج فقط بل هي مشكلة دولة بأكملها. وتقول لافارج إن حصتها من سوق الأسمنت في مصر تقارب 15 بالمئة. ودخلت لافارج السوق المصرية عندما اشترت عمليات الأسمنت التابعة لأوراسكوم للإنشاء والصناعة في ديسمبر كانون الأول 2007 مقابل 8.8 مليار يورو (12 مليار دولار). وعن استخدامات الطاقة بالشركة قال عبد القادر إن لافارج تحتاج 700 مليون جنيه (100.54 مليون دولار) للتحول إلى الفحم بناء على طلب حكومات سابقة بالتجهيز لاستخدام الفحم. وأضاف أن الشركة أنفقت بالفعل جزءا من ذلك المبلغ. وذكر أن الشركة استوردت عشرة آلاف طن من فحم الكوك البترولي بهدف استخدامه بشكل تجريبي. وقال عبد القادر إن الشركات الخاصة لا تستطيع استيراد الغاز الطبيعي بشكل مباشر لحل أزمة الطاقة، بعد قرار الحكومة السماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز دون مناقصات وتوفير احتياجات السوق. وقال عبد القادر ردا على سؤال من رويترز بشأن ذلك القرار "كيف نستورد الغاز الطبيعي .. هذه عملية معقدة. لا نستطيع الاستيراد .. الحكومة هي التي تستطيع الاستيراد." ويعمل كثير من شركات الأسمنت في مصر على التحول إلى استخدام الفحم كوقود بديل استجابة لطلبات حكومات سابقة.