تقترب مهلة الإنذار الذي أصدرته المعارضة الأوكرانية لرئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش للدعوة لإجراء انتخابات مبكرة أو مواجهة غضب شوارع من دون مؤشر على التوصل إلى تسوية. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد وقعت صباح الخميس صدامات في كييف بين المتظاهرين والشرطة الذين يفصل بينهم حاجز من الإطارات المشتعلة في الموقع الذي يشهد أعمال عنف أسفرت عن سقوط 5 قتلى في الأيام الأخيرة. وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين اعتمر عدد كبير منهم خوذ ورشات أو دراجات نارية، في شارع غروشيفسكي وراء هذا الحاجز من ألسنة اللهب والدخان وهم يطلقون من حين لآخر زجاجات حارقة أو حجارة. ويسمع من حين لآخر دوي انفجارات ناجمة على ما يبدو عن إطلاق الشرطة قنابل صوتية أو غازات مسيلة للدموع. وفي ساحة الاستقلال التي تبعد مئات الأمتار عن شارع غروشيفسكي، تجمع عشرات الأشخاص منذ ساعات الصباح الأولى بينما بلغت درجة الحرارة 10 تحت الصفر. وكان 3 من كبار زعماء المعارضة الأوكرانية حثوا المحتجين في وقت متأخر الأربعاء على الامتناع عن العنف لمدة 24 ساعة إلى حين انتهاء إنذارهم ليانوكوفيتش. يشار إلى أن الاحتجاجات السلمية بدرجة كبيرة ضد قرار يانوكوفيتش الابتعاد عن الاتحاد الأوروبي لصالح الاقتراب إلى موسكو في نوفمبر قد انزلقت إلى العنف الأحد حينما نظم المتظاهرون مسيرة تجاه مبان حكومية. ولأيام، قام المحتجون بإلقاء قنابل حارقة وحجارة على قوات الشرطة، التي ردت بدورها بإطلاق قنابل صوتية وقنابل غاز ورصاص مطاطي. وأدى مقتل اثنين من المتظاهرين الأربعاء إلى تفاقم المخاوف من تصاعد العنف.