العريش: التقى وفد من حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة مع مسئوليين مصريين لبحث مسألة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع بعد ان توجه وفد الحركة أمس الخميس إلى العريش. وذكرت مصادر صحفية ان القاهرة هددت بالإعلان عن الطرف الذي يعيق أو يرفض تشغيل المعبر . ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مسئولا أمنيا قال إن وفدا رفيعا من حركة حماس عبر الحدود أمس الخميس إلى مصر واجتمع مع مسئولين مصريين يرغبون في أن يوضحوا للوفد أن مصر لن تتساهل إزاء اختراق حدودها مع قطاع غزة. وأضاف المسئول ، الذي رفض الكشف عن هويته ، إن محمود الزهار القيادي بحماس يرأس وفد الحركة الذي حضر بدعوة مصرية بعد تلقي القاهرة أنباء مفادها أن حركة حماس تخطط لإعادة فتح الحدود بالقوة مرة ثانية بحلول نهاية الشهر الحالي. وقال المسئول قبل بدء الاجتماع الذي عقد في أحد الفنادق في مدينة العريش في ظل حراسة مشددة:" إن المصريين ينوون إعلام حماس بشكل واضح وصريح أن أسلوب ضبط النفس قد انتهى وأن حراس الأمن المصريين تلقوا الأوامر بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول عبور الحدود". من ناحية أخرى، قال مسئول في حركة حماس في قطاع غزة إن الاجتماع الذي سيعقده وفد حماس مع المصريين سيكون حول الأساليب التي سيجري اتباعها في المستقبل لتشغيل معبر الحدود من أجل السماح للبضائع والركاب بالسفر بين غزة ومصر بحرية دون أية قيود. وقد رفض المسئولون من الجانبين الكشف عن تفاصيل ما أسفر عنه الاجتماع الذي أستغرق أكثر من ساعتين. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الناطق باسم حماس سامي أبو زهري قوله:" إن اللقاء مع المسئولين المصريين أمس يأتي في اطار استكمال الحوارات التي جرت اخيرا في القاهرة وسيتناول قضايا عدة من بينها الحدود ومعبر رفح وقضية تزويد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالحاجات المعيشية الضرورية". الا ان مسؤولا مصريا اكد أن المحادثات ستتناول فقط قضية "العالقين الفلسطينيين"، وأنه لا بحث معهم في مسألة المعابر أو الحدود، مشيراً إلى أن مصر كانت أمهلت الفلسطينيين الذين عبروا حدودها فرصة انتهت الاثنين الماضي للعودة إلى قطاع غزة، غير أن عدداً كبيراً تخلف عن المغادرة، والوفد الفلسطيني يبحث سبل تسوية أوضاع هؤلاء. كما نقلت "الحياة"عن مصدر مصري قوله:" في حال عدم تفعيل اتفاق بروتوكول المعابر، ستعلن مصر صراحة الطرف الذي يعيق أو يرفض تشغيل معبر رفح"، مشيرا إلى أن مصر تبذل أقصى جهودها لتأمين تشغيل المعبر، ودعت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح إلى زيارة القاهرة للبحث عن مخرج لهذه الأزمة.