تبنت جبهة النصرة في لبنان التفجير الانتحاري الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الأغلبية الشيعية وأسفر عن مقتل 4أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين، وفقا لتقديرات غير نهائية. وأعلنت الجبهة حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، مسئوليتها عن العملية عبر حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكتب على الحساب كلمة "قسما لنثأرن". وكانت أفادت المعلومات الأولية أن 4 قتلى سقطوا وأصيب 27 جريحا جراء التفجير الذي وقع بضاحية بيروت الجنوبية "معقل حزب الله " بواسطة سيارة مفخخة من نوع "كيا" فجرها انتحاري. ويشار إلى أن عملية التفجير وقعت في سوق رئيسي يسمى الشارع العريضي ويضم مؤسسات تجارية ومالية وابنية سكنية. وضربت سلسلة من التفجيرات مناطق تابعة لحزب الله اللبناني، لا سيما في الضاحية الجنوبية، حيث وقع في المنطقة نفسها تفجير انتحاري مطلع يناير الجاري، مما أسفر التفجير في حينه عن مقتل خمسة أشخاص. ومن جانبه اعتبر النائب علي عمار عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني أنه أصبح من المعروف من يقوم بهذه العمليات نظرا للتهديدات المتكررة للعصابات التكفيرية الارهابية. وقال عمار خلال تفقده مكان التفجير أن هناك وجها آخر للعدو الإسرائيلي يتمثل بالوجه التكفيري الذي يحاول النيل من منطقة الضاحية واهلها ومن السلم الاهلي والعيش المشترك. وشدد على أن من يظن أن مثل هذه الأعمال الإرهابية ستنال من المقاومة فهو واهم، معتبرا أن هذه الرسالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وعلى الذين يقفون وراء الإرهابيين أن لا يتوهموا النيل من المقاومة وأهلها بالقيام بتفجيرات في الاحياء المدنية. ودعا النائب عمار بعض اللبنانيين إلى التخلي عن سياسة تبرير مثل هذه العمليات لأنها تشجع من يقوم بها على تكرارها.