أعلن العاهل المغربي، محمد السادس، في خطاب ختامي لأشغال لجنة القدس، في مدينة مراكش المغربية، عن "تشبث الرباط بنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف"، مضيفاً في كلمته أن "طريق السلام شاق وطويل، ويتطلب تضحيات جساماً من جميع الأطراف". وأضاف محمد السادس، كرئيس للجنة القدس الشريف، في خطابه "وفاءه للفلسطينيين لمواصلة الجهود لدعم صمودهم، والمضي قدماً بعملية السلام، وجوهرها التسوية المنصفة" لقضية القدس الشريف- حسبما افاد موقع العربية نت. ووصف الملك المغربي اجتماع لجنة القدس الشريف في المغرب، بأنه رسالة للعالم بأن الدول الأعضاء ينتمون لأمة متعلقة بالسلام، وحريصة على تحالف الحضارات والثقافات، لتظل القدس الشريف كمدينة "رمزاً لوحدة الأديان السماوية، وفضاء للتعايش بين أهلها في جو من السلام والوئام". واعتبر الملك المغربي أن بلوغ الدولة الفلسطينية يتطلب "وحدة الصف، والتحرك الفعال، مع التحلي بأعلى درجات التضامن والالتزام". وفي بيانه الختامي، دعا اجتماع لجنة القدس في المغرب، العالم إلى تحمل مسؤوليته كاملة حيال الحفاظ على مدينة القدس الشريف، كما دعم الاجتماع الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام مع إسرائيل، منوهاً في نفس الاتجاه بالدور الجدي للإدارة الأميركية. ورفض بيان مراكش كل العمليات الاستيطانية الإسرائيلية، مع رفض لكل المخططات الحكومية لتل أبيب من أجل مزيد من "التهويد الممنهج" لمدينة القدس الشريف. وفي نفس السياق، قال البيان "لا لقرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بمنع المصلين المسلمين من الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى". ومن جهة ثانية، اعتبر البيان أن "سلاماً عادلاً وشاملاً ودائماً في الشرق الأوسط هو الخيار الذي تدعمه الدول الأعضاء" في لجنة القدس، مرسلاً نداء لمجلس الأمن الدولي "لإعطاء اهتمام أكبر للقدس، وتحمل مسؤوليته لما تؤول" إليه المدينة. وشدد البيان على "أهمية مدينة القدس الشريف بالنسبة للعالم العربي والإسلامي والمسيحي"، موجهاً الدعوة لمنظمة اليونسكو "لليقظة المستمرة للحفاظ على المعالم العمرانية والحضارية" للقدس الشريف.