رام الله: قدم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض تعازيه للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ولعائلة الجنديين الإسرائيليين اللذين قتلا الجمعة الماضي في هجوم مسلح في منطقة الخليل بالضفة الغربية. وقال فياض خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي:" بالإضافة إلى أشد عبارات التنديد التي سمعناها من الرئيس بيريز، أود أن أقول لكم إننا اعتقلنا بعض الأشخاص المُشتبه بهم، ونقوم حاليا بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وقد أعدنا للسلطات الإسرائيلية الأسلحة التي استولى عليها المسلحون خلال الهجوم، ونحن نتابع هذه المسألة وسيخضع الضالعون فيها لأشد العقوبات التي ينص عليها القانون." من جهته، شدد الرئيس الإسرائيلي على أهمية تصريحات فياض وأشاد بجهود السلطة الفلسطينية في مكافحة ما أسماه بالإرهاب في الضفة الغربية. غير أن بيريز أعرب في الوقت ذاته عن قلق الإسرائيليين من استمرار تعرضهم لهجمات في حال الانسحاب من الضفة الغربية كما حدث في غزة. من جهة أخرى، نقلت وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء عن قائد منطقة الخليل العميد سميح الصيفي قوله: إن عملية بيت كاحل جنائية وليست سياسية ولا تمت للوطنية بصلة. وأوضح الصيفي أن الموقوفين على ذمة القضية اعترفوا بأن الحادث جنائي، وأن ليس لديهم صلة بأي حزب سياسي أو وطني، على حد قوله. واعتبر الصيفي البيان المشترك الصادر الأحد عن كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي، مجرد تضليل للعدالة وكسب عاطفة المواطنين. تأتي تلك التصريحات فيما أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها نفذت العملية بالاشتراك مع كتائب عز الدين القسام ردا على عمليات الاغتيال الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، متهمة السلطة الفلسطينية ب"الفبركة الإعلامية لتشويه المقاومة." ونقلت "معا" عن مصدر قيادي بسرايا القدس قوله إن "الأنباء التي تواردت عن اعتقال المنفذين سواء من قبل قوات الاحتلال أو أجهزة السلطة الفلسطينية هي أنباء عارية عن الصحة فلقد انسحب المنفذون من المكان بسلام فيما استشهد المجاهد باسل نبيل النتشة، وأضاف المصدر أن عددا من المعتقلين تم إجبارهم على الاعتراف بتنفيذ العملية تحت التعذيب وهم ليس لهم أي علاقة بالعملية.