إسرائيل تسعى لتوقيع إتفاقية دفاع مشترك مع الولاياتالمتحدة محيط وكالات عواصم : كشفت صحيفة إسرائيلية اليوم السبت عن سعي الدولة العبرية بصورة حثيثة من أجل محاولة التوصل إلي اتفاقية دفاع مشترك مع الولاياتالمتحدة قبل أن تنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد 13 شهراً, فيما أكدت تقارير أن أي رئيس أمريكي منتخب سواء أكان جمهورياً او ديمقراطياً يمينياً أو يسارياً، لابد أن يحصل على تأييد الجالية اليهودية لضمان أصواتهم في الانتخابات، وفي مقابل تلك الأصوات تحصل الجالية اليهودية على تأييد هذا الرئيس لإسرائيل ودعمها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة. استغلال بوش ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مقدم التوصية أن اتفاقية التعاون بين الدولتين من شأنها زيادة قوة الردع الاسرائيلية في مواجهة التهديد التقليدي وغير التقليدي القادم من الجمهورية الاسلامية في ايران, /وضحةً أن الحديث يدور عن المسئول يورام بن زئيف، الذي شغل حتي قبل فترة قصيرة جدا منصب نائب المدير العام للخارجية الاسرائيلية والمسؤول عن العلاقات مع أمريكا. وأضافت الصحيفة أن بن زئيف شغل في السنوات السبع الأخيرة مسئولا عن العلاقات الخارجية مع امريكا، وعين مؤخرا سفيرا للدولة العبرية بألمانيا، قدم تقريرا للمدير العام للخارجية الاسرائيلية اهارون ابراموفيتش ولوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وتضمن التوصيات التي علي اسرائيل العمل بموجبها قبل انتهاء ولاية الرئيس الامريكي، لافتا الي ان الرئيس بوش هو من أكثر الرؤساء الامريكيين المؤيدين جدا لاسرائيل ولسياستها، علاوة ان تركيبة الكونجرس والسنوات في واشنطن هي تركيبة داعمة جدا للدولة العبرية. ووفق بن زئيف فإن هذا الوقت هو الوقت الاكثر ملائمة وموافقة للتوصل الي الهدف الرئيسي والجوهري وهو عقد اتفاق دفاع مشترك بين الدولتين يضمن للدولة العبرية قوة ردع كبيرة جدا ويمنع الايرانيين من التفكير بتوجيه ضربة عسكرية للدولة العبرية، بالاضافة الي ذلك، يوصي المسؤول الكبير في الخارجية الاسرائيلية بتطوير العلاقات مع واشنطن، بما يضمن ايضا زيادة التعهدات الامريكية لتقديم المساعدات العسكرية الاسرائيل. دفاع مشترك وأشارت الصحيفة إلى أن التوصل الي اتفاقية دفاع مشترك بين الدولة العبرية والولاياتالمتحدةالامريكية تعني ان كل هجوم عسكري علي اسرائيل يعتبر هجوما علي الولاياتالمتحدة، وبالتالي فان واشنطن ستكون جاهزة للتدخل العسكري في صد أي عدوان عسكري قد تتعرض له اسرائيل. وبموازاة ذلك، تؤكد توصيات المسؤول الاسرائيلي، ان التوقيع علي اتفاقية دفاع مشترك بين الدولتين سيؤدي في نهاية المطاف الي تقييد اسرائيل، بحيث ان كل عملية عسكرية قد تخطط للقيام بها مشروطة بالحصول علي اذن مسبق من الادارة الامريكية. ولكن المسؤول بن زئيف قال ان التوقيع علي اتفاقية الدفاع المشتركة بين تل ابيب وواشنطن لن تكبل ايدي اسرائيل اكثر مما هي مكبلة في الوضع الراهن، لان الدولة العبرية تحتاج في هذه الفترة للحصول علي تأشيرات ومصادقات عديدة من الولاياتالمتحدةالامريكية. ليفن تتكتم وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان وزارة الخارجية رفضت التعقيب علي هذا النبا وقالت انها لا تقوم بنشر وثائق داخلية تتعلق بسياسة اسرائيل الخارجية، اما معد التقرير بن زئيف فقد رفض التعقيب كليا علي الخبر الذي اوردته "هآرتس" الاسرائيلية وأشارت الصحيفة إلي أن كبار صناع القرار في إسرائيل باشروا في الأيام الأخيرة دراسة الموضوع وعقدوا العديد من الجلسات، وذلك تحضيرا لزيارة الرئيس الي الدولة العبرية في التاسع من شهر كانون الثاني /يناير المقبل، وشارك في الاجتماعات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ولكنه لم يتقرر بعد فيما اذا كان الاسرائيليون سيقومون بطرح الموضوع خلال اجتماعهم بالرئيس جورج بوش في القدسالغربية. وأضافت "هآرتس" أنه في الاونة الاخيرة عقدت سلسلة من الاجتماعات حول اتفاقية الدفاع المشترك، واجمع المشاركون علي انه يتحتم علي اسرائيل استغلال ولاية بوش لرفع مستوي العلاقات الامنية بين الدولتين، ومحاولة التوصل الي صيغة اتفاقية دفاع مشترك. الولاء لإسرائيل ومن جهة اخرى يرى العديد من المحللين ان أي رئيس أمريكي منتخب سواء أكان جمهورياً او ديمقراطياً يمينياً او يسارياً، لابد ان يحصل على تأييد الجالية اليهودية لضمان اصواتهم في الانتخابات، وفي مقابل تلك الأصوات تحصل الجالية اليهودية على تأييد هذا الرئيس لإسرائيل ودعمها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة. وقال تقرير نشره موقع "تقرير واشنطن" إن باراك أوباما السيناتور عن ولاية إلينوي والذي صعد نجمه في الآونة الأخيرة يعتبر إسرائيل أنها الدولة الديمقراطية (واحة الديمقراطية ) في منطقه الشرق الأوسط، وأنها تشارك واشنطن العديد من القيم الديمقراطيه والحريه السياسية والاقتصادية وكذلك حرية المرأة، ناهيك أيضاً عن التقارب الأمريكي – الإسرائيلي في قضيه محاربه الجماعات الاسلاميه المتطرفه التي تنامت بصوره متزايدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. دفاع مستميت وفي كلمته أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" عن سعادته لزيارة إسرائيل لأول مرة خلال عام 2006، والتى زار خلالها عدداً من المدن والأماكن المقدسة المشابهة لمعظم المدن والضواحي الأمريكية من حيث التخطيط والمدنية. وخلال كلمته أيضاً نقل صورة المنازل التي دمرتها صواريخ حزب الله اللبناني إبان الحرب الإسرائيلية في لبنان، والتى استمرت لقرابة 34 يومًا خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي (2006). كما نقل أيضاً مشاعر الأسر الإسرائيلية التي كانت تعيش في تلك المنازل، وأعلن أنه التقى بأسرة الجندي الأسير من قبل جماعة المقاومة الإسلامية (حماس) "جلعاد شاليط"، وأسرة الجنديين اللذين أسرتهما قوى حزب الله اللبناني، والتى كانت سبب العدوان الإسرائيلي على لبنان. وفي هذا الإطار، يرى أن التحديات المحدقة بإسرائيل، تبدأ من التهديد الإيراني المحتمل، المتمثل في تصريحات رئيسها "محمود أحمدي نجاد" بمحو إسرائيل من على الخريطة، وإنكار المحرقة اليهودية التي يراها الرئيس الإيراني كذبة أو أسطورة، في حين يراها أوباما على أنها حادثة وقعت بالفعل، حصدت ما يقرب من 6 مليون يهودي، والتى تُعبر عنها الصور الموجودة بمتحف "الهولوكست بواشنطن". ناهيك عن، التهديدات النووية الإيرانية لأمن الإسرائيلي؛ والتى ستؤدي في التحليل الأخير إلى اختلال موازين القوي بالمنطقة لغير صالح إسرائيل. أمن إسرائيل
أما هيلاري كلينتون من أشد منافسي أوباما على تسمية الحزب الديمقراطي للمنافسة على المكتب البيضاوي, وفيما يتعلق بإسرائيل وأمنها، تنطلق هيلاري من ذات الفرضية التي انطلق منها منافسها الأسود في تأييد إسرائيل من أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تشتركان في العديد من القيم، ولاسيما الديمقراطية وكذلك محاربة الإرهاب، وأن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب تقوم على رابطة قوية يصعب اختراقها؛ لأنها متجذرةً بقوة، فضلاً عن، المصالح المشتركة، وتتفق أيضاً معه في أن سيطرة حماس على قطاع غزة يشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي؛ حيث تصبح المدن المستوطنات الإسرائيلية أكثر عرضة لصواريخ حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص حركة حماس. ولهذا دعت هيلاري، التي زارت إسرائيل أكثر من مرة ما بين سياسية وشخصية، الإدارة الأمريكية إلى زيادة المعونات العسكرية لإسرائيل، انطلاقاً من الالتزام الأمريكي بالتفوق النوعي العسكري والتقني لإسرائيل بالمنطقة، التي تراها أنها منطقة غير مستقرة ومضطربة. فضلاً عن، التهديد الإيراني وحزب الله اللذين لا يمثلان تهديداً لإسرائيل فقط ولكن للأمن العالمي أيضاً؛ ولذا فتري أن أمن وحرية إسرائيل يجبا أن يكونا صميم التحرك الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط. وانطلاقاً من الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل وتفوقها النوعي بالمنطقة صوتت هيلاري بالموافقة على المعونات العسكرية لإسرائيل، التي تصل إلى 2.4 مليار دولار كمساعدات عسكرية و40 مليون دولار لمساعدة تل أبيب لاستيعاب المهاجرين من الاتحاد السوفيتي السابق، حسب مشروع قرار المساعدات الأمريكية الذي وافقت علية لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي في يونيو 2007. وكعضو في اللجنة العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ دعمت هيلاري التعاون العسكري والتقني بين البلدين، كما أنها اجتمعت بالعديد من المسئولين الإسرائيليين؛ لمناقشة التحديات والمصالح المشتركة.