طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالإفراج الفوري عن الأسري الإسرائيليين الثلاثة المحتجزين لدي حماس وحزب الله "الذين انفطر قلب أمريكا لهم" حسب قولها فيما رفضت أي حديث مباشر مع إيران قبل أن توقف برامجها النووية وتفصح عما لديها. وقالت رايس في خطاب ألقته اليوم أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك) إنها أصبحت بعد ثماني سنوات من المعرفة الوثيقة بالشعب اليهودي أكثر عشقا لإسرائيل واليوم تعلن أن الدولة اليهودية ليس لديها من صديق في العالم أوفي من الولاياتالمتحدة. وأضافت أن التحالف الإسرائيلي الأمريكي لا يمكن فصل عراه أو كسر رباطه وسيظل ضاربا بجذوره بين الشعبين اللذين يتشاطران ثقافة التسامح وروح الريادة والمصالح التي تعززها المثل المشتركة مؤكدة أن الولاياتالمتحدة ترفض أي محاولة لتخفيف هذا الرباط أمام نظريات المؤامرة الفجة. وقالت إنها تدرك المعاناة والغضب التي يشعر بها الإسرائيليون تحت وابل الصواريخ التي تتساقط علي مدن مثل سديروت وتؤكد أن مجرد الشعور بأن حلفاءنا وأصدقاءنا الإسرائيليين يعيشون في جزع وانعدام الشعور بالأمن هو أمر غير مقبول للولايات المتحدة وللرئيس بوش ولي. وأضافت أن هذا هو السبب الذي جعل إدارة بوش تتعهد منذ البداية بألا تسمح بأن يتزعزع أمن إسرائيل مؤكدة أنها حفظت هذا العهد. وقالت رايس حينما حوصرت إسرائيل بالانتفاضة الثانية أصرت الولاياتالمتحدة علي حقها في الدفاع عن نفسها كما كانت أول من انبري ليرفض الإرهاب باسم الحرية مثلما رفضت. كما أكدت أنها و الرئيس بوش رفضا حسب قولها المزاعم القائلة بأن التحالف بين واشنطن وإسرائيل لا يخدم المصلحة القومية للأمريكيين وأكدا أن العكس هو الصحيح حيث إن "أمننا وقيمنا تزداد رسوخا وقوة بوجود حليف ديمقراطي ناجح يسمي إسرائيل". وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالإفراج فورا عن الجنود الإسرائيليين الثلاثة المختطفين من قبل حماس وحزب الله وقالت "إن قلب الولاياتالمتحدة قد انفطر لمعاناة أسرهم"!. وقالت إنه حينما هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بمحو إسرائيل من الوجود كانت الولاياتالمتحدة أول المسارعين بطرح حزمة من المساعدات العسكرية لإسرائيل قيمتها 30 مليار دولار تقدم للدولة اليهودية علي مدي عشر سنوات لمساعدتها علي الدفاع عن نفسها. وأضافت أنه ليس هناك معني للتحدث مع الإيرانيين إلا إذا غير نظام الملالي سلوكه وتخلي عن طموحاته للحصول علي أسلحة نووية وأوضحت أن الدبلوماسية الحقة ليست مرادفا للتحدث لكن ينبغي أن تقترن بتكتيكات الضغط وأعربت عن اعتقادها بأن إيران لم تتوقف عن مساعيها للحصول علي القنبلة النووية. وقالت إنه ربما يأتي الوقت الذي يحدث فيه التواصل التحدث إلي الإيرانيين لكن ذلك لن يتم مع استمرارهم في الاقتراب أكثر من السلاح النووي تحت غطاء من الكلام. (أ ش أ)