القدس المحتلة: أكدت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخاً أطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة، أصاب قاعدة عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر اليوم الأحد، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل. ويأتي الهجوم وسط تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته لشن هجوم واسع على قطاع غزة، بدعوى التصدي لعمليات إطلاق الصواريخ التي يطلقها عناصر مسلحة فلسطينية، من داخل القطاع، باتجاه مناطق الجنوب الإسرائيلي. وفي وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن قائد أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن الجيش سيواصل سياسة الغارات الجوية والعمليات البرية الخاطفة لوقف هجمات الصواريخ الفلسطينية، إلى حين موافقة الحكومة على هجوم موسع. تصريحات أشكنازي جاءت بعد يوم من أخرى مماثلة لوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي قال فيها إن الوقت قد حان لقتل منفذي الهجمات ضد إسرائيل، إلا أنه استبعد عملية عسكرية واسعة النطاق ضد غزة، في الوقت الراهن. كما رفض باراك، في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلته أسوشيتد برس، دعوات أعضاء من "حزب العمال"، الذي يتزعمه، الحوار مع قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي يلقى على عناصرها مسؤولية إطلاق تلك الصواريخ. وبحسب تقديرات أعلنها الجيش الإسرائيلي، فقد أطلقت المليشيات الفلسطينية ما يزيد على 2000 صاروخ وقذيفة مورتر على إسرائيل خلال العام الحالي. وأدت الهجمات الصاروخية، خلال الأعوام الماضية، إلى مقتل 12 إسرائيلياً، وأثارت الذعر بين سكان بلدات الجنوب الإسرائيلي. وتتزامن التطورات مع الإعلان عن اعتزام الرئيس الأمريكي جورج بوش التوجه في بداية العام المقبل، إلى الشرق الأوسط، في تأكيد للدعم الذي أعلنت الإدارة الأمريكية الالتزام به إزاء تفعيل عملية السلام، واستئناف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في ضوء مقررات مؤتمر "أنابوليس" الشهر الماضي.