القدس المحتلة : كشفت صحيفة إسرائيلية اليوم الجمعة عن عزم بعض الدول العربية استئناف جهود الوساطة بين حركتي فتح وحماس تحسبا من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد مؤتمر أنابوليس, موضحةً أن السعودية ومصر قررتا دعوة ممثلين عن فتح وحماس لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء صراعهما على السلطة، مضيفة أن الرئيس محمود عباس وافق على تلك الوساطة. ونقلت صحيفة "جورساليم بوست" العبرية عن مسئول فلسطيني بارز كان قد زار القاهرة هذا الأسبوع، قوله:" إن المصريين والسعوديين توصلوا إلى قناعة بأن عباس لن يكون بمقدوره المضي قدما في محادثات السلام مع إسرائيل ما لم يحل مشاكله مع حماس", مشيرة الى أن الرئيس المصري حسني مبارك بحث في اتصال هاتفي مع عباس الذي يزور تونس حاليا، نتائج مؤتمر أنابوليس وإمكانية استئناف المفاوضات بين فتح وحماس. ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن حركة حماس أعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها تحسبا من هجوم إسرائيلي موسع على قطاع غز, مشيرةً الى أن حماس أخلت العديد من مقراتها الأمنية والمدنية، فيما لجأ معظم قادتها إلى الاختباء خوفا من استهدافهم. وكان إسماعيل رضوان المتحدث باسم الحركة, قد قال:" إن إسرائيل تصعّد من عملياتها العسكرية في قطاع غزة للتغطية على فشل مؤتمر أنابوليس", معتبراً أن مشاركة الآلاف من الفلسطينيين في المظاهرات التي عمت الضفة الغربيةوغزة مؤخرا تدل على معارضة غالبية الشعب الفلسطيني لمؤتمر أنابوليس.