يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس الاثنين في أول محادثات من نوعها منذ تجميد المفاوضات إثر الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية فبراير/ شباط الشهر الماضي. وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير إن عباس سيؤكد خلال الاجتماع أن إسرائيل لم تنفذ التزاماتها المبدئية بموجب خريطة الطريق. وأضاف عريقات ان عباس سيطرح أيضا خلال الاجتماع اوضاع قطاع غزة وإمكانية فتح المعابر الحدودية ورفع الحصار عن القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو/ حزيران الماضي. وقال معاون بارز للرئيس الفلسطينى ان عباس سيقيم وضع محادثات السلام مع رئيس الوزراء الاسرائيلى خلال لقائهما. وكان آخر لقاء عقد بين عباس وأولمرت في 19 فبراير/ شباط الماضي، وبعد ذلك قررت السلطة تعليق المفاوضات بسبب العملية العسكرية ضد قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل 120 فلسطينيا معظمهم مدنيون. وأجرى وفدا التفاوض الفلسطيني برئاسة احمد قريع والإسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي محادثات لم تسفر عن تحقيق تقدم. وقامت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الشهور الماضية بجولات مكوكية مكثفة في المنطقة سعت من خلالها لتشجيع الجانبين على استئناف المفاوضات. وأطلق مؤتمر انابوليس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشان قضايا الوضع النهائي بهدف وضع الإطار العام لاتفاق قبل نهاية العام الحالي لإقامة الدولة الفلسطينية.