الإخوان اخطئوا ولكننا ضد إقصاء أى طرف منشق عن «تمرد»: الحركة انحرفت عن أهداف الثورة.. ونرفض ترشح السيسي للرئاسة قال محمد فوزي مؤسس حركة تحرر - تمرد 2 سابقاً - إن «تمرد» انحرفت عن أهداف الثورة التي لم تتحقق بعد, مشيرا إلى أن المنشقين عنها سوف يؤسسون مجلسا لقيادة الثورة يتولي السلطة بعد سقوط النظام الحالي في ال25 من يناير المقبل لحين انتخاب رئيس مدني ومجلس, وتكون متهمته تطهير مؤسسات الدولة ومحاكمة من أجرموا في حق الوطن محاكمة ثورية. وأشار إلى أن الحركة سوف تقاطع الاستفتاء علي الدستور, موضحا أنها ترفض ترشح "السيسي" لرئاسة الجمهورية ... وإلى نص الحوار : بداية ما هي أسباب انشقاقكم عن حركة تمرد ؟ هناك ثلاث أسباب واضحة للانشقاق عن الحركة أولها أن "تمرد" انحرفت عن المسار الذي أنشأت من أجله, وكان من أهم أهدافها إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي, وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة, وتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في "عيش حرية عدالة اجتماعية". والسبب الثاني إعلان الحركة عن دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي, حال ترشحه للرئاسة, وهذا ضد مبادئ وأهداف ثورة 25 يناير التي تطالب برئيس مدني. ويأتي مسلسل براءة مبارك وأركان نظامه, وعودة دولة القمع البوليسية, وإقرار قانون التظاهر الذي يعتبر بداية تحول مصر إلي دولة عسكرية كثالث أسباب انشقاقنا عن الحركة. ماذا عن حركتكم الوليدة ؟ لقد تجمع المنشقون عن الحركة الأم, ودشنا حركة " تمرد 2" والتي تغير اسمها بعد ذلك إلي "تحرر". وتضم الحركة مجموعة من الشباب المنشقين عن حملة تمرد, وتهدف إلي اتخاذ إجراءات كان لابد من اتخاذها منذ 12 فبراير بعد تنحي الرئيس المخلوع حسنى مبارك, كما إننا نهدف إلى إقامة مجلس لقيادة الثورة, وإيجاد رؤية محددة وموحدة لكل القوى الثورية. ماذا عن مجلس قيادة الثورة الذي تحدثت عنه ؟ مجلس قيادة الثورة مكون من مجموعة من الشباب الوطني المخلص، ويهدف إلى تولى شؤون البلاد في الخامس والعشرون من يناير القادم لمدة (6) أشهر بعد سقوط النظام الحالي, وسيكون أمامه ثلاث مهام رئيسية وهي (تطهير مؤسسات الدولة، وعمل محاكمات ثورية، وإقامة العدالة الاجتماعية), ثم يسلم البلاد لسلطات منتخبة بدستور يقلص من صلاحيات الرئيس ويؤسس لنظام برلماني. هل تواصلتم مع أحزاب سياسية أو حركات ثورية في هذا الشأن ؟ حتى الآن لم يتم التنسيق مع أحد، ولكننا في القريب العاجل سنعلن عن حركة تحرر (تمرد 2 سابقا) رسمياً, وسنعمل على انضمام الأحزاب والحركات الثورية الرافضة لحكم العسكر إلينا, على أن يتم التنسيق بينا بشأن "مجلس قيادة الثورة". ما تقييمك لدستور 2013 ؟ دستور 2013 يكرس لدولة بوليسية أشد من دولة "مبارك", وهو لا يعطي للشهداء حقوقهم, ولا يعبر عن آمال المواطنين ولا تطلعاتهم, ولا يحقق لهم حياة كريمة عادلة. إذاً.. هل ستقاطعون الاستفتاء على الدستور ؟ بالفعل نحن قررنا مقاطعة الاستفتاء, بغية إحراج المؤسسة العسكرية أمام العالم, ونثق بأن هذا الدستور سيمرر بالتزوير، كما إننا لا نعترف بشرعيته, بعدما حصن منصب وزير الدفاع، وأقر محاكمة المدنيين عسكريا مخالفا بذلك كل مبادئ الثورة, وبغض النظر عن نتيجة الاستفتاء فإننا نعتبر أن شرعية النظام الحالي قد سقطت. ما موقفكم من ترشح «السيسي» للرئاسة ؟ بالطبع نرفض ترشح السيسي لأنه رجل عسكري، وثورة يناير نادت برئيس مدني. ما موقفكم من قرار مجلس الوزراء باعتبار الإخوان تنظيم إرهابي ؟ نحن نرفض هذا القرار، فلم تتلوث أيادي قطاع كبير من أعضاء الإخوان بالدماء، ونرى أن الجماعة أخطأت ولكن لا يجب إقصاء أي طرف من الأطراف. هل مصر تحتاج لقانون مكافحة الإرهاب ؟ بالطبع لا, ومثل هذا القانون يعني فشل النظام، كنا إنه لا يطبق إلا في الدول الاستبدادية. هل تؤيد عودة الجيش لثكناته أم بقاءه لدعم أجهزة الشرطة لحماية أمن البلاد ؟ لابد أن يعود الجيش لثكناته، لأن مهمته الأساسية حماية الحدود وليس التدخل في الحياة السياسية، ومع استمرار هذا النظام على خطاه فلن يعود الجيش لثكناته وستتزايد المشاكل في الداخل. من وجهة نظرك ما السبيل للخروج من الأزمة الحالية ؟ يجب توعية المواطنين بكل ما يحدث في البلاد, ومحاكمة الفاسدين الذين أجرموا في حق الوطن, وتطهير مؤسسات الدولة, وتحقيق العدالة الاجتماعية ومن ضمنها تطبيق الحد الأقصى للأجور. اقرأ ايضا الحركات الشبابية .. «تمرد» بين «الشعبية» و«الاندحار» السياسي (1) الحركات الشبابية ..«لا للمحاكمات العسكرية» .. ضجيج بلا طحين (2)