علق وزير الثقافة د. محمد صابر عرب أمس في برنامج "القاهرة والناس" عما يحدث في نقابة التشكيليين، وقال "الفنانين التشكيليين عليهم التعامل مع النقابة دون تجاوز لقواعد إسقاط أي نقيب". وذلك بعد انعقاد جمعية عمومية طارئة للنقابة يوم 30 ديسمبر 2013. الأمر الذي قامت الفنانة التشكيلية نجلاء عزت بالرد عليه قائلة: "لم يتم تجاوز أي قواعد؛ حيث وقع أكثر من 105 عضو على عقد الجمعية، وهو ما يلزم به القانون على انعقاد أي جمعية عمومية طارئة لإنقاذ النقابة!! لكن النقيب د. حمدي أبو المعاطي قال في لقاء المكاشفة أننا 10 أو 15 عضو فقط!! ورفض الحضور، وقام بعمل جلسة نقاش غير رسمية يوم الخميس الماضي!، تحدث في الساعة والنصف الأولى منها دون السماح لنا بالكلام الموضوعي!! وعندما تحدثنا تم معاملتنا كالتلاميذ!!. وتساءلت نجلاء: "لماذا لم يتدخل وزير الثقافة في إنقاذ نقابة الفنانين التشكيليين؟! في حين أن النقيب طلب منه منح النقابة صفة الضبطية القضائية كي تستطيع تحصيل رسوم ال2% من الفنانين كي يتحول معاش الفنان المسن من 100 جنيه شهري إلي مستوي ما يتقاضاه أعضاء المهن التمثيلية 1200 جنيه، وكان رد الوزير إنه لا يتدخل إلا بشكل إنساني!!. ومن جانب آخر كانت ردود فعل الفنانين التشكيليين متفاوتة بعد جلسة المناقشة التي عقدها نقيب التشكيليين الفنان د. حمدي أبو المعاطي ومعه د. السيد قنديل وكيل النقابة والناقد صلاح بيصار أمين عام النقابة والفنان شريف عبد البديع عضو هيئة المكتب، يوم الخميس الماضي، والتي رصدته صفحة "حكماء الفنانين التشكيليين" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ حيث قال الفنان إبراهيم حنيطر: "حضرت القاء ولاحظت أنه لا توجد مخالفات جسيمة، ولكن هناك بعض الأخطاء وبعض التصرفات الانفعالية وبعض القصور الإداري، فيجب تفعيل اللائحة فيما يخص العضوية واجتماعات مجلس الإدارة في الانتخابات القادمة، كما يجب اعتماد منهج القائمة مما يخلق تجانس وتفاهم في مجلس الإدارة يسهل الأداء الجماعي. لاحظت أيضا أن هناك انفعال هستيري من بعض الشباب دون وجود أسباب حقيقية لذلك وأقول لهم ليس الصخب من يعبر عن الآراء، فالرأي القوي يعبر عنه بهدوء ونظام". مضيفاً: "البحث عن وسيلة جاذبة للجمعية العمومية، فعدم فاعليتها أساس كل المشاكل، واقترح إنشاء لجنة لتنشيط موارد النقابة واستحداث طرق وأساليب جديدة للتنمية. وأرى ضرورة عقد اجتماع مثل اجتماع الخميس الماضي كل شهر أو شهرين لاطلاع الجمعية العمومية الغائبة والمغيبة على آخر مستجدات النقابة". من جانبه علقت الفنانة صابرين محمد قائلة: "حضرنا الاجتماع، وقد نجح بشكل مرضي لجميع الأطراف؛ حيث أوضح النقيب والدكتور سيد قنديل كافة نقاط التساؤلات بكل وضوح وشمول مع عرض كافة المستندات كرد على كل تساؤل، وأظن بذلك لم يعد عند من يدعي أي فرص لأي اتهام، ويبقى الحديث عن الحلول المناسبة للنهوض بوضع النقابة وكيفية جذب أعضاءها لها والنهوض بهم، وقد أوضح النقيب ترحيبه بكل من يملك أي اقتراحات وتوجيهات تفيد وتعلي من حجم تطورات النقابة بما يفيد الأعضاء". في حين أشارت الفنانة فاتن قبطان إلى أننا كفانا سرد في سلبيات قديمة لأن البكاء على اللبن المسكوب والنظر إلى الوراء سيعطلنا على النظر والتقدم للأمام "فما حدث قد حدث والنقيب أو الزملاء أعضاء المجلس الحالي أو السابق ليسوا سوبرمان، فكفانا نقدا لبعض ولنفكر في الوضع الحالي القائم ولنركز كيف ننهض بالنقابة حتى ولو كنا بنصف مجلس، وكيف نساعد نحن الأعضاء في زيادة مواردنا بدلا من النحيب أو محاسبة الآخر، ونحن قادرون؛ فالفنان المبدع قادر على ابتكار الأفكار التي تدر دخلا للنقابة فلنفكر ونجتهد جميعا ونطلب من الله توفيقنا". وفالت الناقدة د. فينوس فؤاد: "ما حدث في هذا الاجتماع سينهي الخلافات والتناحرات التي لا أساس لها من الصحة، فالاجتماع كشف النقاب عن العديد من المغالطات التي تم إيضاحها بالمستندات، وأعتقد أن الفنان التشكيلى يتمتع بذكاء يستطيع من خلاله الاستدلال والتمييز بين الصواب والخطأ، وقد حضرت كفنانة وعضو نقابة لأستوضح الأمر بعدما سمعت وقرأت كثيراً عن خلافات إكتشفت أننا نستطيع أن نحلها ببساطة بإتاحة مساحة للحوار ونبذ أسلوب التهديد والوعيد في الحوار أو محاولة التجريح وكيل اتهامات مرسلة لزملاء شرفاء، فكلنا بشر ولا يوجد شخص معصوم من الخطأ. وأعجبت جداً بجرأة وتهذيب كل من د. مختار النادي ود. محمد الصبان ورقيهم في الحوار وطرح وجهات النظر دون عداء أو استفزاز لأي شخص، وكنت أتمنى حضور باقى جماعة "تصحيح المسار"، فقد تعاملنا كزملاء مهنة واحدة وقد اتضح من هذا اللقاء أن الحل يكمن في عقد لقاءات وموائد مستديرة شهرياً لاتقتصر على أعضاء مجلس النقابة فقط، بل علينا أن نفتح الباب لمن لديه القدرة على العطاء للحضور وإبداء الآراء التي سنسعى جميعاً لتحقيقها، فغالبية الحضور من الشباب وجيل الوسط الملئ بالطموحات والقادر على تحقيقها. وأؤكد لابد أن ننأى عن أية اتهامات مرسلة لأي زميل دون سند قانوي قوي".