توفي اليوم السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون ، وذلك بعد صراع طويل من المرض استمر عدة سنوات. وكان المستشفى الذي يعالج فيه شارون قد أعلن الخميس الماضي (9 يناير/ تشرين الثاني 2014) أن الوضع الصحي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الذي دخل في غيبوبة منذ ثماني سنوات تدهور في الساعات الأخيرة وبات "ميئوسا منه". ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر في المستشفى أن حالته تدهورت بشكل حاد في الساعات القليلة الماضية وإنه قريب من الموت.كما أعلنت الإذاعة العسكرية أن "شارون سيعيش لبضعة أيام أو حتى بضع ساعات فقط". وكان شارون (85 عاما) الذي دخل في غيبوبة عام 2006 ، يعيش على على أجهزة الإنعاش منذ إصابته بسكتة دماغية شديدة قبل ثماني سنوات. وبدأت أعضاؤه الحيوية في التوقف عن العمل منذ أسبوع في مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب. واقترن اسم شارون كمخطط لغزو لبنان في 1982 عندما كان وزيرا للدفاع، وأيضا قام الأخير كرئيس الوزراء الإسرائيلي بإخلاء قطاع غزة من المستوطنين والقوات الإسرائيلية في 2005. ويذهب البعض إلى وصفه كمجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. وعلى الرغم مما فعله شارون وما تعرض له إلا إنه ظل رقما مهما بالنسبة لليمين الإسرائيلي، وظل يلعب دورا بارزا في نجاح الحكومات الإسرائيلية وقدم دعما قويا للمستوطنين اليهود إبان عمله كوزير للإسكان في بداية التسعينيات، وقاد أكبر عملية بناء مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ احتلال الأراضي العربية عان 1967. وحرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اختيار شارون في حكومته بعد وصول الإئتلاف اليميني الذي قاده للسلطة عام 1996، واختاره لمنصب وزير الخارجية عام 1998 وقال عنه "السيد شارون هو أفضل لتولي هذه المهمة." وبعد هزيمة نتنياهو في الانتخابات العامة التي أجريت في إسرائيلي عام 1999 أصبح شارون زعيم حزب الليكود اليميني الذي قاد المعارضة، ضد حكومة رئيس الوزراء إيهود باراك في ذلك الوقت. وعقب فشل مفاوضات كامب ديفيد للسلام عام 2000 بين اسرائيل والفلسطينيين شن شارون حملة ضد حكومة باراك ووصفه بانه مستعد لبيع القدس من أجل السلام مع الفلسطينيين.