أفادت مصادر أمنية بمقُتل ضابط وجندي يمنيان أمس برصاص مسلحين في محافظة عدن ونجا عقيد في الاستخبارات من محاولة اغتيال فاشلة، في حين توقفت المعارك بين الحوثيين والسلفيين شمال البلاد على جبهتين وتواصلت في محافظتي عمران والجوف وسط جهود وساطة حكومية مكثفة تسعى إلى وقف النزاع الذي يهدد بنسف العملية الانتقالية وإدخال اليمن في أتون صراع طائفي. وقالت المصادر ل«الحياة» إن مسلحين يُعتقد بأنهم على صلة بتنظيم «القاعدة» أطلقوا النار أمس على المقدم مبارك الدبولي أثناء مروره قرب ملعب «22 مايو» في عدن، ما أدى إلى مقتله مع جندي كان برفقته، ولاذ منفذو العملية بالفرار». وجاء الحادث بالتزامن مع نجاة عقيد في جهاز الأمن السياسي من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة زرعت أسفل سيارته في المدينة نفسها، وقالت مصادر حكومية إن العقيد صالح علي القاضي أصيب بجراح خطيرة في الانفجار الذي استهدفه في منطقة العقبة، فيما كشفت مصادر طبية أن الإصابة أدت إلى بتر قدميه». وفجر «مسلحو الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال أمس أنبوب تصدير النفط الرئيس في حضرموت بعد يوم من تفجير سابق، ما أدى إلى توقف ضخ الخام في الأنبوب الذي يرتبط بميناء التصدير في منطقة الضبة على البحر العربي. وشهدت جبهات القتال بين الحوثيين والسلفيين أمس هدوءاً نسبياً، بعد نجاح لجان الوساطة الحكومية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقتي «دماج» و «حرض»، فيما ازدادت المعارك ضراوة على جبهة «حاشد» في محافظة عمران (شمال صنعاء) بعد تدفق مئات المسلحين القبليين الموالين لآل الأحمر في اليومين الماضيين إليها. وعلمت «الحياة» أن لجنة وساطة حكومية في محافظة الجوف نجحت أمس في عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين في مديرية برط، بينما لا تزال المواجهات مستمرة في منطقة اليتمة ومحيط جبل حبش القريب من الخط الحدودي، في حين أخفقت لجنة أخرى في تخفيف حدة التوتر القائمة منذ أيام في منطقة أرحب شمال مدينة صنعاء، ما ينذر باندلاع المواجهات في أي لحظة وسط مخاوف من اتساعها إلى داخل العاصمة.