دعت الرئاسة الفلسطينية الاثنين، إلى إعادة إحياء اللجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأمريكية لوقف التحريض. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن هذه اللجنة تشكلت في إطار اتفاق أوسلو المؤقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمتابعة وقف التحريض في مناهج التعليم ووسائل الإعلام لدى الجانبين لكن تعطل عملها منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 . وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي: "إن الحملة التي تجند فيها رئيس ووزراء الحكومة الإسرائيلية لاتهام شعبنا بتهمة التحريض تفضح النوايا المبيتة للتنصل من عملية السلام". واتهم أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بمواصلة "ذات السياسة التي لا تستطيع العيش خارج مستنقع الاحتلال والاستيطان والقمع المتواصل لشعبنا وزج الآلاف من أبنائه في عتمة السجون والمعتقلات ومصادرة أملاكه وهدم بيوته وتشريده". وقال ابو ردينة في بيانه: "إن الحكومة الإسرائيلية لم تكتف بتزوير التاريخ والافتئات على الحقيقة بل طلبوا من الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته الخضوع لواحدة من اكبر عمليات التزوير في التاريخ وتغييب الحقيقة وتزييف وعيه ومحو ذاكرته". ووصف أبو ردينة قبول الفلسطينيين إقامة دولتهم على الأرض التي احتلت عام 67 بأنه "مساومة تاريخية رغم ما تحمله من اجحاف بحقوقنا الوطنية". وقال: "إن هذا القبول دليل على رغبتنا بالتغلب على مرارات الماضي وتجاوز الحاضر المدجج بالاحتلال والاستيطان الى مستقبل خال من الاضطهاد والعنف والسيطرة بالقوة الغاشمة واغتصاب حقوق شعبنا وارضه". وتصاعدت مؤخرا الاتهامات الإسرائيلية للرئيس محمود عباس ووسائل الإعلام الفلسطينية بمواصلة التحريض وبث الكراهية ضد إسرائيل. وشن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية هجوما لاذعا على الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد أربعة أشهر من المفاوضات المباشرة التي استؤنفت بعد ثلاث سنوات من التوقف.