رفضت كوريا الجنوبية، الجمعة، دعوة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، لتحسين العلاقات وحثت حكومته على اتخاذ خطوات باتجاه نزع سلاحها النووي أولا. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" كان كيم قد أطلق الدعوة في كلمته بمناسبة العام الجديد، الأربعاء الماضي، التي شهدت لغة الخطابة المعتادة ضد سول وواشنطن والتحذير من اندلاع حرب نووية. وأبلغ الناطق باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، كيم أوي دو، الصحفيين، الجمعة، بأن على كوريا الشمالية أولا القيام بجهود "صادقة" في سبيل نزع السلاح النووي في حال أرادت تحسين العلاقات المتوترة مع سول. وقال إن سول متشككة إزاء الدعوة التي أطلقتها بيونج يانج لأن البلاد قدمت عرضا مشابها في رسالة العام الماضي لكنها سرعان ما أتبعته بتجربة نووية وسلسلة من التهديدات العسكرية التي صعدت بشدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأوضح محللون أن آمال زعيم كوريا الشمالية في تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية مرتبطة بوعده بإنعاش اقتصاد بلاده المنهك وتحسين مستوى معيشة شعبه، إذ أن الاستثمارات والمساعدات الخارجية ضرورية لتحقيق هذا الوعد. لكن الشكوك خيمت على مستقبل العلاقات بين الكوريتين بعد إعدام جانج سونج ثيك، زوج عمة كيم ومعلمه الذي كان يتمتع بنفوذ كبير، الشهر الماضي بتهم الخيانة في أكبر تحول سياسي منذ تولى كيم السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل أواخر 2011. ويقول مسؤولون في سول إن كوريا الشمالية ربما تصعد الاستفزازات ضد كوريا الجنوبية لتعزيز وحدتها الداخلية لاستيعاب أي قلاقل يثيرها إعدام جانج. وفي كلمته بمناسبة العام الجديد، قال كيم إن وحدة البلاد تعززت بعد إزالة "قذارة التحزب" في إشارة إلى زوج عمته الذي جرى إعدامه.