وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حادث انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية الأمن بمحافظة الدقهلية، بأنه أحد الهجمات المسلحة الأكثر دموية في مصر منذ سنوات. ورأت الصحيفة، في تقرير لها عبر موقعه الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أن هذا الهجوم أظهر تزايد التمرد بعد ما يقرب من ستة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وقالت الصحيفة إنه بعد أكثر من 12 ساعة من الهجوم، تم تفتيت شظايا الزجاج الناتجة من تحطيم واجهات المحلات تحت أقدام السكان "المصدومين". وأوردت الصحيفة قول أشرف فاتح سيد صاحب محل لبيع الهواتف بالقرب من الانفجار، بأن كل شيء كان على الأرض وكان هناك فوضى ونهب. في حين قال أحد الأشخاص الذي تم تحطيم عيادة أخيه "أشعر أننا في العراق، وليس في مصر". وأشارت الصحيفة إلى خروج بعض السكان للشوارع مطالبين بالانتقام من جماعة الإخوان المسلمين وملقون باللوم عليهم جراء أحداث العنف. وقالت شادية هجرس "نحن نريد إعدام الإخوان والقضاء عليهم". فيما دانت جماعة الإخوان المسلمين في بيان صادر عن مكتبها في لندن، الهجوم واتهمت الحكومة المصرية بمحاولة "استغلال" هذه الجريمة. من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي، إن الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي على مديرية الأمن بالمنصورة، منوهة إلى أن بلادها تقف بحزم مع الشعب المصري لأنه يعمل على وضع بلاده على طريق الديمقراطية والاستقرار والازدهار الاقتصادي في جو خال من العنف . ويتوقع المحللون أن جماعة أنصار بيت المقدس هي من وراء هذا التفجير حيث أعلنت الجماعة في بيان لها يوم الإثنين أنها تعتبر الجيش والشرطة المصرية "كفار" لأنهم مواليين للحكومة الحالية العلمانية.