تزايدت المزاعم في جنوب السودان بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في النزاع المسلح الذي دخل أسبوعه الثاني، حيث اتهم شهود عيان الاثنين جنوداً في جيش جنوب السودان بارتكاب مجزرة وعمليات اغتصاب وإعدام إثر معارك. ووفقا لما أورده موقع " سكاي نيوز عربية"،أكد شاهدان أنهما اعتقلا من ضمن نحو 250 شخصاً من جانب جنود حكوميين ثم اقتيدوا إلى مركز للشرطة في العاصمة جوبا، حيث ارتكبت مجزرة لم ينج منها سوى 12 شخصاً. ونجح الشاهدان، اللذان أصيبا، في الفرار واللجوء إلى قاعدة تابعة للأمم المتحدة في جوبا. وتضمنت شهادات لأشخاص آخرين وصفاً لأعمال عنف عرقية واكبتها جرائم وعمليات اغتصاب ارتكبت في 15 ديسمبر، أي في اليوم الأول تقريباً لاندلاع القتال، الذي وصفه الرئيس السوداني سالفا كير ميارديت في حينه بأنه "محاولة انقلابية" قام بها نائبه السابق ريك مشار. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين تحدث عن مزاعم بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان، وعمليات تطهير عرقي، مشيراً إلى أن الوضع في جنوب السودان طارئ ويستدعي اهتمام المجتمع الدولي. وأضاف "لقد شرد عشرات الآلاف كما لجأ نحو 45 ألفاً من مواطني جنوب السودان إلى مكاتبنا.. الأممالمتحدة ستحقق في مزاعم حدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية وستتم ملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم حتى في حال إنكار علمهم بحدوثها". وقال دبلوماسيون إن بان سيطلب نحو 5000 جندي لدعم حفظ السلام في جنوب السودان، ليصل العدد الإجمالي إلى 11800 جندي. وأضاف الدبلوماسيون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أنه من المرجح أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يوافق على الإجراء الثلاثاء. وقال بان للصحفيين "سأرسل خطاباً إلى مجلس الأمن يتضمن توصياتي بزيادة قدرة الحماية لبعثة الأممالمتحدة بقوات إضافية وشرطة ودعم في مجال الإمداد والتموين"، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة تتصل بالفعل بالدول لتطلب منها المساهمة بقوات وإمدادات. من ناحية ثانية، ذكرت وسائل إعلام أمريكية الاثنين أن الولاياتالمتحدة تقوم بنشر 150 عنصراً من أفراد مشاة البحرية الأميركية بالقرب من جنوب السودان وسط مخاوف من تحول الصراع في البلد، الذي دخل أسبوعه الثاني، إلى حرب أهلية.