محيط : وقعدت جمهورية جيبوتي مع نادي باريس للدائنين يوم الخميس الماضي ، اتفاقية تتعلق بإعادة جدولة الدين العام الخارجي المترتب على جيبوتى. ووفقا لما ورد بجريدة "القرن" ، شارك في الاجتماع الذي تم فيه بحث هذه المسألة وفد برئاسة الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية سيمون مبراتو ، ورئيس نادي باريس بينوا كوري، وممثلون عن ألمانيا ، بلجيكا ، أسبانيا ، فرنسا ، ايطاليا. وكافة أعضاء نادي باريس. ويشمل الاتفاق نحو 76 مليون دولار ، منها 58 مليون دولار تتشكل من متأخرات وفوائد متأخرة. وبموجب هذا الاتفاق ستتم إعادة جدولة 64 مليون دولار من إجمالي المبلغ المذكور ، بينما يتم تأجيل جدولة الباقي من المبلغ وهو 12 مليون دولار . وأبرم الاتفاق في إطار ما يسمى بشروط هيوستن ، بالإضافة إلى تدابير استثنائية نظرا لمحدودية قدرة جيبوتى على سداد الديون المترتبة عليها. ومن شأن هذا الاتفاق أن يحسن كثيرا من الإمكانات الاقتصادية في جيبوتي، ويمكن من تغطية الاحتياجات المالية للبلاد لمدة ثلاث سنوات قادمة ، إذا خذا الدائنون الآخرون حذو نادي باريس وقاموا بإعادة ديونهم المترتبة على جمهورية جيبوتي. جدير بالذكر أن نادي باريس الاقتصادي يعتبر مجموعة غير رسمية من المموّلين من 19 دولة من أغنى بلدان العالم ، التي تقدم الخدمات المالية مثل إعادة جدولة الديون وتخفيف عبء الديون ، وإلغاء الديون علي البلدان المدينة والدائنة. ويقوم صندوق النقد الدولي بتحديد أسماء تلك الدول في الحالة التي تفشل فيها الحلول البديلة. وتسعى الدول الأعضاء في نادي باريس إلى إيجاد حلول ملائمة للصعوبات التي تواجهها الدول المدينة في سداد ديونها. وتتفق الدول الدائنة الأعضاء في النادي على تغيير أساليب سداد الديون المستحقة لها، ويجتمع النادي بالدول المدينة التي تحتاج إلى دين عاجل والتي نفذت والتزمت بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحسين وضعها الاقتصادي والمالي. وهذا يعني من الناحية العملية ضرورة أن يكون للدولة المدينة برنامج مع صندوق النقد الدولي مدعوم باتفاق مشروط.