تعهد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الدين الحريري، الذي يقود "تيار المستقبل" الواسع النفوذ بين السنّة في لبنان، ببدء مقاومة ما وصفه ب"الاحتلال" الإيرانيللبنان . ووجه الحريري سؤال لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، ما إذا كان قد رأى أطفال اللاجئين السوريين يموتون بردا في لبنان، وتساءل ما إذا كانت "الفتوى الإيرانية" ستمنعه من مشاهدة معاناتهم، وتعهد. ونقلت شبكة ال "سي إن إن" الإخبارية عن الحريري قوله في كلمة ألقاها نيابة عنه النائب نهاد المشنوق بحفل تكريمي لشخصيات إعلامية راحلة في لبنان :"سأوجه كلامي إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أعرف أنه لن يسمع لصوت لبناني، ولا لملايين الأصوات، لأن الفتوى الإيرانية في أذنيه أقوى وأنقى وأشرف كما هو يعتقد، لكني سأسال: يا سيد، هل رأيت الأطفال التي تموت صقيعا في عرسال وعكار؟ هل هؤلاء هم التكفيريون الذين قرروا الموت في أحضان الطبيعة؟". وتابع الحريري في كلمته، متوجها إلى نصر الله: "تقول إن قتالكم إلى جانب النظام السوري منع المزيد من إرسال السيارات المفخخة إلى لبنان. هل سألت نفسك أم سألك أحد لماذا لم يكن هناك سيارات مفخخة تكفيرية في لبنان قبل إعلانكم وبفخر عن دوركم العسكري في جبهة النظام السوري ضد شعبه المطالب بالحرية؟". ودافع الحريري عن سياسة السعودية في المنطقة قائلا إنها مهتمة ب"وحدة المسلمين ووحدة المجتمعات العربية واستقرار وسلام وأمن لبنان" بينما اتهم إيران بالعمل على "انقسام المسلمين. والحرف الثاني هو استغلال دماء اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والعراقيين والبحرانيين واليمنيين لحماية اعتدائها على العرب قبل إسرائيل وعلى المسلمين قبل الأمريكيين، وحفظا لأوراق المفاوضات مع الشيطان الأكبر" - على حد تعبيره. وختم الحريري كلمته بالقول: "حان الوقت لكي نعلن أننا نقاوم وسنقاوم احتلالا ثوريا إيرانيا للقرار السياسي اللبناني. ليس في السلم والحرب فقط بل في أصغر تفاصيل حياة نظامنا الديمقراطي".