قال السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن الانتخابات البرلمانية المقبلة هي الفرصة الأخيرة للأحزاب السياسية الحالية في مصر، لأنها لو لم تمثّل تمثيلا يمكنها من تشكيل الحكومة سيؤدي ذلك إلى تعثر أولى خطوات الديمقراطية، على حد تعبيره. وطالب البدوي، في مقابلة نشرت بصحيفة "الوفد" الحزبية في عددها الصادر اليوم، بأن يكون هناك حوار بين مؤسسة الرئاسة والأحزاب والقوى السياسية بشأن قانون الانتخابات قبل إصداره، وقال "لا يمكن أن يصدر قانون بتعلق بالقوى السياسية دون حوار معها". وتركت مسودة الدستور -الذي من المقرر الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير- لرئيس الجمهورية تحديد أسبقية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للقانون، كذلك تركت المسودة للمشرع تحديد نظام الانتخابات البرلمانية، سواء كان بالفردي أو القائمة أو مختلط. وأشار عضو جبهة الإنقاذ إلى أن هناك تنسيق مع عدد من الأحزاب في إطار الجبهة بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعن تحديد أسبقية الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية، قال رئيس حزب الوفد إنه "إذا كان هناك ظروف اقتصادية أو سياسية أو أمنية تقتضي أن تكون الانتخابات الرئاسية أولا -حتى لو خالف ذلك خارطة الطريق التي نصت على أن تكون الانتخابات البرلمانية أولا- فنحن نؤيد هذا". وجدد البدوي تأكيده على أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبل، مضيفا في نفس الوقت أن حزبه مستعد لخوض الانتخابات البرلمانية. ووصف البدوي تظاهرات طلاب وأنصار جماعة الإخوان غير السلمية بأنها "محاولات تنشط وتزداد مع كل استحقاق"، وقال إن "السياسية لا تعرف العنف.. لكنها لغة الحوار". وتشهد الجامعات المصرية تظاهرات عديدة من قبل الطلبة المؤيدين للإخوان، مطالبين بعودة الرئيس السابق محمد مرسي ومنددين بما سموه "الانقلاب العسكري" وغالبا ما تسفر هذه التظاهرات عن تصاعد اشتباكات بين الطلبة وقوات الأمن. ودأب أنصار تحالف دعم الشرعية على التظاهر منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو الماضي. وأضاف البدوي "نحن نخسر من شبابنا وقواتنا ومن الجيش والشرطة بسبب التظاهرات.. والتي تعتبر مشجع سياسي لعمليات الإرهاب التي تتم". وعن الوضع في سيناء، قال رئيس حزب الوفد إن "الجيش يخوض حربا حقيقية ضد الإرهابيين والتكفيريين المسلحين في سيناء"، واصفا العمليات العسكرية في سيناء بأنها "عمليات بطولية قادرة على إعادة سيناء إلى أهلها المصريين مرة أخرى". وتشن القوات المسلحة والشرطة حملات أمنية موسعة بشمال سيناء للقضاء على العناصر "الجهادية والتكفيرية"، التي اعتادت استهداف الجيش والشرطة بشكل شبه يومي منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في مطلع يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل العشرات من قوات الأمن حتى الآن.