علق الاتحاد الأوروبي أعماله حول اتفاق شراكة مع أوكرانيا بسبب عدم التزام واضح للرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتوقيع هذه الوثيقة الذي رفضه الشهر الماضي. وأكدت بروكسللأوكرانيا أن استمرار المحادثات رهن ب"التزام واضح بالتوقيع (لكنها) لم تتلق اي جواب" على ما صرح المفوض الأوروبي للتوسيع ستيفان فويلي في رسالة على موقع تويتر. وأضاف أن "الهوة تتسع بين أقوال وأفعال الرئيس والحكومة في أوكرانيا المتعلقة باتفاق الشراكة". وقال ان "حججهما لا تستند إلى حقائق". وقد أدلى فويلي بهذه التصريحات فيما احتشد 200 الف اوكراني مؤيد لاوروبا على الاقل الاحد في ساحة الاستقلال بكييف للضغط على يانوكوفيتش وحمله على توقيع الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي. ويتعرض الرئيس الاوكراني لضغوط كثيفة للاختيار بين الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي او الانضمام الى الاتحاد الجمركي الذي ترأسه موسكو ويضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان. ومن المقرر ان يتوجه يانوكوفيتش الثلاثاء الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واعلن الاتحاد الاوروبي اكثر من مرة ان اتفاق الشراكة ما زال مطروحا لكن لن تتم اعادة التفاوض حول بنوده. واقترح في المقابل ان يساعد اوكرانيا التي تواجه ضائقة مالية كبيرة في تطبيق هذا الاتفاق خصوصا من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة مالية. وقال فويلي الاسبوع الماضي في بروكسل لنائب رئيس الوزراء الاوكراني سيرهي اربوزوف انه "بناء على قاعدة التزام واضح لاوكرانيا بتوقيع هذا الاتفاق، سنعد خريطة طريق" لتطبيقه. واعرب فويلي عن الاستعداد لاجراء بحث "معمق" لكل المسائل المتصلة بهذا التطبيق و"سنركز على الحاجات المالية الفورية لاوكرانيا لمساعدة صندوق النقد الدولي وهذا البلد على التوصل الى اتفاق". واكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الخميس انها حصلت على تأكيدات من الرئيس الاوكراني بأنه سيوقع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. وقالت اشتون لدى وصولها الى مجلس وزراء التنمية في بروكسل لدى عودتها من مهمة مصالحة استمرت يومين في كييف ان يانوكوفيتش "اكد لي انه ينوي توقيع اتفاق الشراكة".