توفي أمس الجمعة ، شيخ المؤرخين الجزائريين الدكتور أبو القاسم سعد الله بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة عن عمر يناهز 86 عام بعد معاناة من المرض. وُلد الدكتور أبو القاسم سعد الله العام 1927 بضواحي قمار بولاية الوادي، وهو باحث ومؤرخ، حفظ القرآن الكريم وتلقى مبادئ العلوم من لغة وفقه ودين، وهو من رجالات الفكر البارزين ومن أعلام الإصلاح الاجتماعي والديني. له سجل علمي حافل بالإنجازات: من وظائف، ومؤلفات، وترجمات ، درس بجامع الزيتونة بتونس من 1947 حتى 1954 واحتل المرتبة الثانية في دفعته. بدأ يكتب في صحيفة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1954، وكان يطلق عليه "الناقد الصغير"، كما درس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في القاهرة، وحاز على شهادة الماجستير في التاريخ والعلوم السياسية سنة 1962، ثم انتقل إلى أمريكا سنة 1962، حيث درس في جامعة منيسوتا التي حصل منها على شهادة الدكتوراة في التاريخ الحديث والمعاصر باللغة الإنجليزية سنة 1965. إضافة إلى اللغة العربية، يتقن الراحل اللغة الفرنسية والإنجليزية كما درس الفارسية والألمانية. من مؤلفاته " تاريخ الجزائر الثقافي" في 9 مجلدات سنة 1998 و " أبحاث و آراء في تاريخ الجزائر في 5 أجزاء سنة 1993 و 1996 و 2004، وكتاب "الحركة الوطنية الجزائرية" في أربعة أجزاء سنة 1969 – 1992 – 1997. ومن ترجماته شعوب و قوميات سنة 1958 و الجزائر و اوروبا لجون وولف سنة 1986 و حياة الامير عبد القادر لشارل هنري تشرشل سنة 1982.