تخطو إيران في هذه الأيام تحت قيادة الرئيس الجديد حسن روحاني خطوات جديدة نحو تعزيز موقفها الدولي بالاستعانة بدول الجوار الإقليمي، وبدا ذلك جليا في استقبال طهران للرئيس الأفغاني حميد كرزاي. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد اتفق كرزاي خلال زيارته على معاهدة للتعاون والصداقة طويلة الأمد في الوقت الذي يواصل فيه رفض توقيع اتفاق أمني طويل الأجل مع الولاياتالمتحدة مشترطا موافقة واشنطن على شروطه، التي ستنظر إليها واشنطن بعين الريبة. وتعزز ريبة واشنطن أيضا من هذا الاتفاق ما ذكره روحاني عن معارضة بلاده الصريحة لأي وجود أجنبي في المنطقة، وخصوصاً في أفغانستان. واقترح رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور كارل ليفن، أن تنتظر واشنطن حتى يتولى رئيس أفغاني جديد مقاليد الحكم في العام المقبل، من أجل توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين البلدين. يذكر أن الإدارة الأمريكية تصر على توقيع الاتفاقية الأمنية بين كابل وواشنطن بحلول نهاية العام غير أن الرئيس الأفغاني وضع مطالب لتوقيع الاتفاقية، إذ أصر كرزاي على وقف مداهمات قوات التحالف للمنازل الأفغانية والقرى وبدء اتخاذ خطوات عملية تجاه عملية السلام الأفغانية. وكان أحد كبار مساعدي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قد اتهم الولاياتالمتحدة بمحاولة الضغط على أعضاء بالحكومة الأفغانية للموافقة على اتفاق أمني سيحدد شكل الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد عام 2014. وقال كرزاي الشهر الماضي إنه لن يوقع الاتفاق الأمني الثنائي إلا بعد الاستجابة لشروط جديدة وبعد الانتخابات التي ستجرى في أبريل مما أثار الشكوك في مصير الاتفاق. وقد يعرقل رفض توقيع الاتفاق وصول مساعدات من الغرب تقدر بعدة مليارات من الدولارات، ما يعرض اقتصاد أفغانستان الهش للانهيار.