يبحث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مع مسؤولين إيرانيين، اليوم الأحد، الاتفاقية الأمنية التي يخوض مفاوضات بشأنها مع واشنطن، والتي من المفترض أن تضع إطارا زمنيا لبقاء الجنود الأميركيين في أفغانستان بعد عام 2014. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد وصل الرجل إلى طهران على رأس وفد كبير، في زيارة تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية. وانتقدت إيران مرارا وجود قوات غربية لدى جارتها أفغانستان، معتبرة أن الاتفاقية الأمنية التي يجري النقاش بشأنها لا تخدم "على المدى الطويل مصالح الشعب والحكومة في أفغانستان". ومن المفترض أن تحدد الاتفاقية الأمنية شروط وجود الجنود الأمريكيين في أفغانستان بعد عام 2014، وهو الموعد المقرر لانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي التي يقدر عديدها حاليا ب73 ألف جندي "46 ألف أمريكي و27 ألفا من البلدان الحليفة." ويرفض الرئيس كرزاي توقيع هذه الاتفاقية، معتبرا أن هذه المهمة تقع على عاتق الرئيس الذي سيخلفه بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل المقبل، والتي لن يستطيع المشاركة فيها بموجب الدستور الذي يحظر الترشح لولاية رئاسة ثالثة.