بلاغ يتهم طالبات إخوانيات بالاعتداء على أساتذة كلية تجارة الأزهر

قرر عدد من أساتذة وطالبات كلية التجارة جامعة الأزهر التقدم ببلاغ ضد طالبات جماعة الإخوان المسلمين، بعد "تعرضهن للضرب ومحاولة منعهن من دخول الكلية".
ونظمت مئات الطالبات المنتميات إلى جماعة الإخوان وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام بعض الكليات والمبنى الرئيسي للجامعة بمدينة نصر، ورددن الهتافات المطالبة بعودة ما سموه ب"الشرعية وتطهير الداخلية والجامعة"، ورفعن لافتات تطالب بالإفراج عن الطلاب المحتجزين والمحولين إلى مجالس تأديب من قبل إدارة الجامعة لمخالفة نظام الدراسة والإقامة بالمدن الجامعية.
كانت جامعة الأزهر قررت منع 205 طلاب وطالبات من دخول الحرم الجامعي وإخلاء الساكنين في المدن الجامعية ممن ضمهم القرار وعدم قبولهم بالمدينة الجامعية مدة دراستهم بسبب أحداث الشغب التي وقعت في الجامعة في نوفمبر الماضي.
وقالت الدكتورة ليلى شكر أستاذ إدارة الأعمال بالكلية، في تصريح ل"أصوات مصرية"، إنها "تعرضت للضرب وشد البونيه (غطاء الرأس) والحلق من جانب عدد كبير من طالبات الإخوان اللوائي يحاولن إيقاف العملية التعليمية وإيصال صورة لقناة الجزيرة".
وأوضحت شكر أن زميلتها الدكتور نيفين سيد أحمد مدرسة الإحصاء بالكلية "تعرضت للضرب والعض من قبل طالبات الإخوان لمجرد أنها حاولت الدفاع عني".
وقالت "اتصلنا بالعميدة سوزان جمال الدين لنخبرها بما حدث ففؤجنا أنها تعرضت للضرب وكسر نضارتها (نظارتها) وشد الإيشارب الخاص بها".
وأكدت أن "الطالبات المعتديات لا يزيد عددهن على 200 طالبة أغلبهن من خارج كلية التجارة وقد تجمعن بهدف تعطيل الدراسة رغم أن الامتحانات على الأبواب يوم 29 ديسمبر".
وأضافت أنها اتصلت بمباحث مدينة نصر حيث قال لها ضابط المباحث "اطلبي الجيش .. واحنا هنبعت حد"، مشيرة إلى انها هي ومجموعة كبيرة من الطالبات والأساتذة مازالن محبوسات وممنوعات من مغادرة الكلية.
كانت جامعة الأزهر شهدت أحداث عنف إثر احتجاجات الطلاب من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ بدء الدراسة الشهر الماضي.
وقتل طالب في اشتباكات يوم 20 نوفمبر الماضي، وقالت مشيخة الأزهر إنه لقي حتفه في اشتباكات مع قوات الشرطة "لدى تصديها لمحاولة إحراق المدينة الجامعية بمدينة نصر".