أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور أن عودة الشرعية والمسار الديمقراطي تأتى عن طريق الانتخابات وليس عن طريق التظاهرات. جاء ذلك في لقاء مع مخيون على قناة "النيل للأخبار" بثته الليلة فى إطار دعوته لأنصار جماعة الأخوان المسلمين لوقف التظاهرات التي تخرج فى الشارع تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم مما يؤثر على حياة باقي أفراد الشعب. ووجه مخيون سؤالا لأنصار الأخوان الذين يقولون إنهم يدافعون عن الشرعية والمسار الديمقراطي، هل يمكن أن يقبل الشعب بعودة الرئيس المعزول مرسي أو الأخوان إلى الحكم مرة أخري فى هذه المرحلة؟، مطالبا من يخرج للتظاهر بالكف عن ذلك لانه لن يتحقق المراد منها. وأشار إلى أن هناك حالة من القلق تسود الشارع المصري من الوضع القائم، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول أخري غير الحلول الأمنية لانها لن تحقق الا المزيد من الاحتقان. وكشف مخيون عن أن الرئيس المعزول كان لديه في 30يونيه تصميم على بقاء هشام قنديل كرئيس للوزراء والنائب العام طلعت عبد الله أيضا رغم المناشدات التي قدمها حزب النور له. وأكد مخيون أن حزب النور ضد اى تحريض على قتل النفس سواء كانت عسكرية أو مدنية، مشيرا إلى أن من يقوم بالقتل من أجل فكرة تكفيرية فهو ضد الإسلام، مؤكدا أن السجون بيئة خصبة لإنشاء الفكر التكفيري. وأشار إلى أن المؤسسة الوحيدة القادرة على إجراء الانتخابات بصورة جيدة حاليا فى مصر هى المؤسسة العسكرية ويجب الوقوف معها من أجل مصلحة مصر بعيدا عن المزايدات أو الانتماءات، مؤكدا أن حزب النور لا يسعي لمناصب ولا يرغب فى سلطة وأي حزب يعمل من أجل تحقيق أهدافه عبر أن يكون فى العمل السياسي وكذلك العمل التنفيذي. وأكد مخيون مجددا أن مسودة الدستور تحافظ على الهوية والشريعة الإسلامية وحققت توازنا بين الحريات، مضيفا اننا نسعى الى تقديم المصلحة العليا للبلاد على مصلحة الأحزاب. وناشد الشعب المصري بالخروج للتصويت بنعم على الدستور المصري من أجل استقرار الأوضاع، مشيرا إلى أن هذا الدستور ربما لايحقق كل الطموحات والمطالب ولكنه خطوة نحو البناء.