قالت مجلة " فرونت بيج " الأمريكية ان جماعة "الإخوان المسلمين" ستكون الخاسر الأكبر في الدستور الجديد، حيث يحظر تأسيس الأحزاب على أساس دينى أو طائفي، كما أنه يدعو إلى المساواة المطلقة بين الرجل و المرأة ، وهى مواد جديدة اعتبرتها الصحيفة "صفعة" على وجه الإخوان المسلمين الذين حاولوا إعادة تشكيل دولة ذات مرجعية إسلامية. وأضافت المجلة أن المصريين يستعدون للتصويت على "الدستور الجديد" في الاستفتاء المزمع عقده في وقت لاحق من شهر ديسمبر الحالي، أو في يناير 2014، ومن المفترض أن يحل محل دستور "الإخوان المسلمين "، على حد تعبيرها. وقالت "فرونت بيج" إنه ليس أمرا غريبا أن يندد الإخوان المسلمين بمشروع الدستور الجديد واصفين من قاموا بصياغته " بالانقلابين المتعسفين" وأنهم قاموا بتشويه "الدستور الشرعي" في مصر. وأضافت أن واضعي الدستور وقيادات الحكومة المصرية المؤقتة يأملون أن يكون هناك نسبة إقبال أكبر للموافقة على الدستور من نسبة ناخبي "دستور مرسى" ، حيث من شآن هذا الإقبال الكبير أن يضفى الشرعية على تحرك الحكومة الحالية التي نصبت نفسها من أجل نظام "أكثر شمولا وديمقراطية". ونوهت المجلة أنه ما تزال المسألة مفتوحة بشآن ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية ستعقد أولاً، وأضافت ربما يكون ذلك لإتاحة الفرصة للفريق السيسى، وزير الدفاع المصرى، لخوض الانتخابات الرئاسية وتدعيم نفوذه في وقت مبكر قبل الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل والتي تستغرق الكثير من الوقت. وتختم " فرونت بيج " مقالها بأن مسودة الدستور المصري الجديد حتى وإن لم تكن كاملة، فإنها تمثل تحسنا عن الدستور الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين ، على حد قولها، حيث أنها صيغت بمشاركة أكثر شمولا. وأضافت المجلة أن الدستور الجديد يعد اختيارًا بين نظام علماني أكثر شمولا ولكن بسلطة ملتزمة بمحاربه "الإرهاب"، ووقوفه إلى جانب المعاهدات الدولية في مقابل نظام "الجهادية الاستبدادية" التي تغض البصر عن "العنف الإسلامي" ضد المسيحيين و "غير المسلمين "، على حد قول الصحيفة.