قال محمد علي بشر، القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، اليوم الاثنين، "إن التحالف لم يقرر بعد موقفه من الاستفتاء على الدستور سواء بالتصويت ضده أو مقاطعة العملية برمتها". وأوضح بشر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن التحالف سيجتمع خلال الأسبوع الحالي لحسم هذه القضية. في المقابل ، قال الدكتور رفعت السعيد، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، إن الدستور الجديد يمثل نقلة حضارية مهمة في تاريخ مصر، وخطوة على طريق خارطة المستقبل، لافتا إلى أن الدستور به مواد تمثل حلما للمصريين، "لكن به عوار شديد أيضا". وأوضح السعيد، وهو الرئيس السابق لحزب التجمع اليساري، ل"الشرق الأوسط" ، أن بعض أعضاء اللجنة صمموا على إلغاء مبدأ التمييز الإيجابي، خاصة تمثيل المرأة والأقباط، وتابع قائلا: "كيف لا تسمح بمنح الأقباط تمييزا إيجابيا في الدستور وهناك من يستهدفهم بسبب كونهم مسيحيين، ويستهدف دور عبادتهم لأنهم يقيمون شعائرهم بها". وأضاف السعيد أن "البعض سيغضب من الدستور مثل العمال والفلاحين بعد إلغاء نسبة الخمسين في المائة المخصصة لهم في البرلمان، والمرأة والأقباط، لكننا نرجو ألا يتحول هذا الغضب من بعض المواد إلى غضب من الوطن، لأن رفض هذا الدستور يمثل خطورة بالغة، لأن انهيار خارطة المستقبل يعني عودة جماعة الإخوان. وأكد السعيد أن جبهة الإنقاذ ستدعو المواطنين إلى التصويت ب"نعم" على مشروع الدستور، مضيفا أن الجبهة ترفع شعار "80 – 80"، أي العمل على أن يشارك 80 في المائة ممن لهم حق الاقتراع في الاستفتاء، وستعمل على أن يحظى الدستور بموافقة 80 في المائة من الأصوات الصحيحة المشاركة في الاستفتاء. كانت لجنة ال "50" قد انتهت، مساء أمس الأحد، من التصويت على جميع مواد الدستور.