طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الأحد إسرائيل بالرفع الفوري لحصارها على قطاع غزة والسماح بإيصال الوقود والإمدادات الأساسية الأخرى للقطاع دون قيود. وقالت المنظمة، عبر موقعها الإلكتروني، إن سكان غزة يعيشون بدون كهرباء معظم الوقت منذ الشهر الماضي بالإضافة إلى كارثة الصحة العامة وذلك بعد إغلاق محطة الطاقة الوحيدة، ما أدى إلى فشل الصرف الصحي وتغذية النباتات. من جانبه، قال فيليب لوثر، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "هذه أحدث انتكاسة قاسية أدت إلى تفاقم الاعتداء على كرامة الفلسطينيين في غزة وحرمانهم الجسيم لحقوقهم بسبب الحصار الإسرائيلي، جنبا إلى جنب مع القيود التي تفرضها مصر". وأضاف أن الحصار يعد عقابا جماعيا لسكان غزة ما يعد انتهاك للقانون الدولي موضحا أن إغلاق محطة الطاقة قد أثر على جميع جوانب الحياة اليومية، ويجب على السلطات الإسرائيلية أن ترفع فورا الحصار والسماح لإمدادات الوقود والعمل مع جميع الأطراف ذات الصلة لتفادي أزمة إنسانية مطولة هذا الشتاء. ونوه لوثر إلى أن خطر حدوث أزمة صحية عامة ضخمة يزداد في اليوم الذي لا تتلقى محطة كهرباء غزة الوقود، مشيرا إلى أن الوصول إلى المرافق الصحية الكافية ومياه الشرب هي من حقوق الإنسان الأساسية ولا ينبغي أبدا السماح بإغلاق محطة الطاقة. ووفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن جميع مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة تعتمد الآن على المولدات الاحتياطية، والتي تتأثر أيضا من نقص الوقود. ونوهت المنظمة إلى أن المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى في جميع أنحاء قطاع غزة تعتمد على مولدات خاصة لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ولكن المولدات تتأثر أيضا بنقص الوقود ما يعد تهديد لهذه المتطلبات الأساسية بالإضافة إلى تأثر الإعمال التجارية والبناء، والعمل الزراعي والمخابز والمواصلات والمدارس والجامعات. ودعت المنظمة السلطات المصرية إلى تسهيل بناء خطوط الطاقة الجديدة لزيادة إمدادات الكهرباء إلى جنوب قطاع غزة والعمل مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية لإيجاد حل مستدام لأزمة الوقود.