أكد الدكتور عصام حجي المستشار العلمي للرئيس المصري المؤقت عدلى منصور أن بناء سدود بدون تنسيق علي نهر النيل يعد اعتداء علي إرث هام للإنسانية و ليس فقط علي حصة مصر المائية و شبه ذلك بالقطع العشوائي للأشجار بغابات الأمازون و آثاره التي تخطت أمريكا الجنوبية حيث أسفر عن تقليص معدلات امتصاص ثاني اوكسيد الكربون في مساحات شاسعة في أمريكا الجنوبية وفق أحدث الدراسات التي أجريت باستخدام الأقمار الصناعية. وتحدث خلال محاضرة له بمعهد ماساتشوتس للتكنولوجيا بمدينة بوسطن الأمريكية عن آثار التغير المناخي متمثلة في 3 نقاط هي تغير منسوب نهر النيل ودخول المياه المالحة في المناطق الساحلية في الدلتا وتغير المحاصيل الزراعية نتيجة تغير درجة الحرارة عن الانعكاسات الممكنة للتغير المناخي علي الاقتصاد المصري وضرورة البدء في تحضير أساليب حديثة لتوفير المياه وتحسين خصوبة الأراضي الزراعية والتعامل مع زيادة معدلات التصحر. وأكد حجي أن مصر تتعامل مع المتغيرات في تدفق مياه النيل نتيجة بناء السدود و آثار التغير المناخي علي أنها قضية علمية معنية بالحفاظ علي كيان نهر النيل بأكمله كمنظومة بيئية هامة و نادرة للإنسانية و ليس علي أنه قضية مصرية فقط. واضاف انه سيتم تقديم الدراسة التفصيلية لآثار السدود علي الموارد المائية و التوازن البيئي لنهر النيل من خلال مجموعة محاضرات مشتركة مع وزير الري الدكتور/ محمد عبد المطلب خلال زيارته لفرنسا و الولاياتالمتحدة و التي يتم الاعداد لها حالياً. على جانب اخر اكدت نشوي عبد الحميد المستشارة الإعلامية المصرية في لوس انجلوس أن الدكتور عصام حجي تطرق في محاضرته أيضاً إلي دور العلم و التعليم كقاطرة للتغيير في مصر مؤكداً علي أهمية تطوير المنظومة العلمية والتعليمية بمساعدة المصريين في الخارج و مشيراً إلي ضرورة توفر عدد من العوامل لجذب العقول المهاجرة مجدداً إلي مصر و منها: تحسين البنية الأساسية و تعزيز التسامح الديني و محاربة التمييز ضد المرأة من خلال تطوير النظام التعليمي كما دعا إلي عدم تسييس التعليم و العلم و تكريسهما لخدمة الوطن مؤكداً أنه لا يستطيع أي مصري أن يتأخر عن خدمة القضايا العلمية لبلده خاصة الموارد الأساسية كالمياه و الطاقة تحت أي ظرف من الظروف عقدت المحاضرة في قاعة مبني "ستاتا سنتر" ذي الطراز المعماري المتميز و حضرها نحو 100 شخص غالبيتهم من الدارسين المصريين في المعهد و كان من أبرز الحاضرين من الاساتذة المصريين بالمعهد الدكتورة/ نازلي شكري أستاذ العلوم السياسية و الاقتصاد و الدكتور/ أحمد غنيم أستاذ الهندسة بالمعهد و مدير مركز الطاقة في القرن الحادي و العشرين كما حضر نائباً عن العالم الدكتور فاروق الباز الدكتور/ أحمد جابر حيث اعتذر العالم الكبير عن الحضور لسفر طارئ. وتجدر الإشارة إلي أن اتحاد الطلاب المصريين بمعهد ماساتشوتس للتكنولوجيا تأسس في مدينة بوسطن عام 2007 بهدف بناء جسور تواصل بين المعهد و مصر من خلال خلق مجتمع للطلاب المصريين بالمعهد و نشر الثقافة المصرية في الحرم الجامعي و دعم الأنشطة المتعلقة بريادة الأعمال و تطوير التكنولوجيا و التواصل الاجتماعي مع المجتمع المدني في مصر. يضم مجلس إدارة الاتحاد في تشكيله الحالي كل من طارق رخا رئيساً للاتحاد و الدكتور اسلام حسين مسئول الفعاليات و مريم عبد العظيم مسئولة التسويق و التواصل و دينا الدمك مسئولة الخريجين و محمد صيام المسئول المالي و مريم علام سكرتيراً للاتحاد و جون ويليام مسئول طلاب مرحلة التعليم الجامعي، و يتميز الاتحاد بأن أعضاءه اجتمعوا علي هدف تمثيل مصر علي النحو الأمثل برغم اختلاف التوجهات و الانتماءات السياسية و الدينية