صنعاء : حذر المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان "ساهر" السلطات اليمنية من خطورة محاولاتها جر الجنوبيين إلى مربع العنف ، داعياً إياها إلى الكف عن اعتداءات قواتها المسلحة على المدن الجنوبية وبالذات على مدينة الحبيلين ووقف حملاتها العسكرية ورفع الحصار العسكري والتمويني على مديريات ردفان الجنوبية ، وإخلاء النقاط العسكرية المستحدثة منها والقديمة ، وإعادة وحداتها إلى ثكناتهم الخارجية ، بل وعدم تمكين المتسببين والأمرين بها من الإفلات من العقاب . وجاء في التقرير الدوري لشهر ديسمبر/ كانون الاول 2010م الذي أصدره المرصد الجنوبي ان المرصد يعرب عن خيبة أمله في ما كان يتوقعه من انحسار في انتهاكات حقوق الإنسان مقارنة بما كانت عليه إبان خليجي عشرين. الا إن الوقائع أكدت عكس ذلك ، مشيرا إلى تزايد تلك الانتهاكات ، بل وتنوعها والتفنن في ارتكابها .. حيث أصبحت الإعتقلات التعسفية مركزة على قيادات الحراك الجنوبي ، وأصبح التعذيب فعل مسلم به واعتيادي عند التعامل مع المعتقلين ، كما إن قمع الفعاليات السلمية هو الأخر أخذ طابع القوة المفرطة في الاستخدام بما في ذلك استمرار توجيه الرصاص القاتل إلى صدور المشاركين . وحذر المرصد من تزايد تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الجنوب ، وإمكانية وصولها إلى مستويات غير محتملة ، مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً ، يصعب السكوت عليها ، ليس وطنياً فحسب ، بل ودولياً أيضاً .. منوهاً إلى إن جميع تلك الانتهاكات سوف يعمل على طرحها على طاولة المجتمع الدولي ، للبحث عن حلولاٍ جديرة بوقفها وكفيلة بحماية حقوق الإنسان الجنوبي .