قال محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بمصر إنه يخشى عودة النخبة التي ازدهرت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لتهيمن مرة أخرى على الساحة السياسية في الانتخابات التي وعد الجيش بإجرائها بموجب خارطة للانتقال السياسي. وأضاف أبو الغار لوكالة رويترز إن الموالين لمبارك يمكن أن يعودوا إذا نص الدستور الذي يسهم في وضع مسودته على إجراء الانتخابات مستقبلا بالنظام الفردي وليس القوائم الحزبية أو بالنظام المختلط، مؤكدًا أن "هناك مسعى واتجاه نحو نظام المقاعد الفردية وليس التمثيل النسبي". وذكر أبو الغار أنه مع النظام الفردي سيفوز على الأرجح رجال مبارك في المناطق الصغيرة والقرى ومناطق معينة، سينفق فاحشو الثراء الكثير من المال، لهذا فإن فرصنا لن تكون جيدة. وأضاف أن من شأن نظام القوائم النسبية أن يسهل على الأحزاب المعتدلة الصغيرة الاتحاد في مواجهة الموالين لمبارك وعلى الناخبين اتخاذ قرارات بناء على فكرة أو رأي وليس شخصا. وأيد أبو الغار عزل الجيش لمرسي لكنه يخشى الآن من عودة النظام القديم. وقال أبو الغار وهو يجلس في غرفة المعيشة بمنزله في حي الدقي بالقاهرة إن المصريين لن تكون أمامهم خيارات كثيرة عند الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة. واعترف أبو الغار بأنه إذا ترشح السيسي فإنني سأعطيه صوتي على الأرجح، قائلا إنه سيفضل مرشحا من المؤسسة العسكرية على مرشح إسلامي بعد حكم مرسي الذي اتهمه باغتصاب السلطة وفرض آراء جماعة الإخوان على مصر. ويرى أبو الغار أن مبعث الإحباط الأكبر هو ما يصفه بحملة من جميع الأطراف بما في ذلك الجيش وجماعة الإخوان لإبعاد كل المعتدلين عن الساحة. وقال أبو الغار ساعدت في الإطاحة بمبارك "المعتدلون يزدادون عزلة أكثر فأكثر. وأضاف "نريد ديمقراطية حقيقية وهذا ليس في صالح الإسلاميين ورجال مبارك على حد سواء، مؤكدًا أن المصالحة لن تكون ممكنة ما لم تصبح جماعة الإخوان أكثر اعتدالا".