أجلت محكمة جنوب شرق الأمانة، اليوم الأحد، النظر في قضية الفتاة السعودية هدى آل نيران إلى بعد غد الثلاثاء. جاء القرار بناء على طلب تقدم به محاميها عبد الرقيب القاضي، الذي قدم للمحكمة "شهادة تسجيل التماس لجوء في اليمن" صادرة عن المفوضية السامية للاجئين. وقال المحامي إن موكلته صارت تتمتع بصفة الحماية الدولية لحين صدور قرار بشأن طلبها من المفوضية التي تمكن فريقها من مقابلة هدى صباح اليوم قبيل عقد الجلسة، وواصل الفريق مقابلة هدى في المحكمة بعد انتهاء الجلسة، مضيفا أنه طلب من المحكمة منح موكلته فرصة كافية لتسوية وضعها واستكمال الإجراءات بشأن منحها بطاقة لاجئ. وعقدت الجلسة وسط حضور كثيف لمتضامنين داخل وخارج المحكمة، وتحاكم الفتاة السعودية هدى آل نيران أمام محكمة جنوب شرق الأمانة بتهمة دخول اليمن بطريقة غير شرعية، بينما يدفع محاميها بأنها دخلت بطريقة شرعية من منفذ حدودي رسمي، وأنها تستحق اللجوء في اليمن بموجب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي وقعت عليها اليمن والتي تستقبل بموجبها لاجئين من عدة دول أبرزها دول القرن الإفريقي. وفى ذات السياق أعلن رجل مسن تبرعه بمنزل بدور "واحد" لصالحها هي وعرفات في منقطة الخمسين جنوب العاصمة صنعاء، فيما أعلن تاجر الأثاث المعروف "أبو رءوف" بتقديمها أثاث غرفة النوم بقيمة 600 ألف ريال يمني. ويشار إلى أن عد من الفنانيين اليمنيين أعلنوا تبرعهم بإحياء عرس "عرفات" و "هدى" لمدة 7 أيام متواصلة. وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان قد أعلنت اليوم منحها حق اللجوء الإنساني في اليمن للفتاة السعودية "هدى آل نيران" المعروفة بفتاة بحر أبو سكينه. وقال محامي عبد الرقيب القاضي انه ابلغ الفتاة هدى عن الموافقة على منحها حق اللجوء الإنساني في اليمن، حيث تشهد الفتاة حاليا محاكمة بتهمة دخولها اليمن بطريقة غير مشروعة. أشار عبد الرقيب القاضي محامي المفوضية السامية في تصريح له انه تم منح الفتاة السعودية "هدى" حق اللجوء الإنساني، وأغلق مئات من المتظاهرين مبنى محكمة جنوب شرق صنعاء التي تحاكم فيها الفتاة السعودية هدى والمعروفة بفتاة بحر ابو سكينة الذين تجمعوا منذ صباح اليوم الأحد مطالبين بمنح المحكمة حق اللجوء الإنساني. وكان عبد الرقيب القاضي محامي مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد تمكن ، صباح الأحد، من مقابلة الفتاة السعودية، هدى المعروفة بفتاة (بحر أو سكينة).