تواصل دولة الإمارات خلال عام 2013 تنفيذ إستراتيجيتها البترولية المعلنة والهادفة إلى إنتاج 5 .3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 ، في إطار التزاماتها الدولية بالمساهمة في توفير إمدادات كافية للسوق البترولية وضمان أمن الأسواق من خلال التعاون مع شركائها في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك". ورصدت الدولة 40 مليار دولار لتنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة في صناعة النفط والغاز مع التأكيد على الاستمرار في سياستها المعلنة بالمحافظة على البيئة والاستدامة في مختلف مشاريعها في مجال الطاقة . وأكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التزام الإمارات بمسئولياتها كعضو فعال في المجتمع الدولي لضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء وتحقيق التنمية المستدامة و توفير الحياة الكريمة لأجيال الحاضر والمستقبل. وقال بن زايد في كلمة افتتاحية ل"أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2013 " و" القمة العالمية لطاقة المستقبل " و" القمة العالمية للمياه " و" المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة " التي استضافتها شركة " مصدر " في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 15 حتى 17 يناير الجاري :"إن دولة الإمارات تزود العالم بالطاقة منذ نحو نصف قرن ونحن ماضون في ذلك ". وأكد أن أبو ظبي توفر منصة عالمية للتعاون وإبرام الشراكات الاستراتيجية بهدف إيجاد حلول عملية لهذه التحديات و ذلك من خلال مبادرات مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه واستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " إيرينا " على أرض الدولة. ونوه ولي عهد أبوظبي بأن مشاريع " مصدر " المحلية و العالمية تقدم نموذجا لهذا التعاون الناجح..مشددا على أن دولة الإمارات تدعو دوما إلى تضافر الجهود و التعاون البناء مع المجتمع الدولي على المستويات كافة سواء مع الحكومات أو المنظمات أو الشركات أو المبتكرين الأفراد وذلك سعيا للوصول إلى الحلول المنشودة. بدوره أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة ، أن دولة الإمارات تسعى لزيادة قدرتها الإنتاجية إلى 5 .3 مليون برميل يوميا من النفط الخام للمساهمة في استقرار الاسواق العالمية وضمان التزاماتها طويلة الاجل مع المستهلكين . وقال وزير الطاقة في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية ل " مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2013 " الذي عقد في أبوظبي في 22 من شهر إبريل الماضي :"لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أنه من الضروري التركيز على امن الطاقة لمواجهة الكوارث الطبيعية والأحداث الجيوسياسية والظروف الأخرى غير المتوقعة التي قد تحدث في أي وقت في العالم..وفي هذا الصدد عمدت دولة الإمارات إلى بناء وتشغيل خط أنابيب نفط حبشان - الفجيرة لضمان تدفق النفط الخام إلى الأسواق العالمية ". ولفت إلى أنه رغم حالة عدم اليقين التي تواجه الطلب على النفط بشكل خاص والصناعة النفطية بشكل عام فانه من المؤكد أن عصر البترول لا يزال مزدهرا وأن الطلب على المدى الطويل آخذ في النمو كما أن الدول المنتجة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة في الاستثمار في طاقتها الإنتاجية لتلبية هذا الطلب المتنامي