قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن مقاتلين إسلاميين سيطروا على أكبر حقل نفط شرقي سوريا بعد معارك مع قوات النظام. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله "سيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب إسلامية عدة على حقل العمر النفطي بشكل كامل عقب اشتباكات مع القوات النظامية استمرت منذ مساء أمس الجمعة حتى اليوم". وأشار عبد الرحمن إلى أن الحقل "يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا" لافتا إلى أن "القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل". وأكد المرصد أن من بينهم مقاتلين من جبهة النصرة التي تتهمها واشنطن بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وحقق المعارضون المسلحون العديد من المكاسب من خلال السيطرة على هذا الحقل الذي وصف بالاستراتيجي ومد سيطرتهم شرقي سوريا. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي فيما يقود آحرون دبابة تابعة للنظام قاموا بالاستيلاء عليها. من جهته، قال أحد النشطاء في الشريط إن مقاتلي المعارضة استولوا خلال العملية على 7 دبابات للنظام. وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا العام الماضي على أول حقل نفطي ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة بيع إنتاج النفط في السوق السوداء. وأعلنت السلطات السورية في أغسطس الماضي أن إجمالي إنتاج النفط في البلاد قد تراجع خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 90 % عن مثيله قبيل اندلاع الأزمة السورية.