نشرت صفحة "جبهة الدفاع عن الفريق سامي عنان" اليوم الثلاثاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بيانا منسوبا إلى الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، بمناسبة ذكرى أحداث محمد محمود، حمل فيه عنان القوات المسلحة خطأ الأحداث، موضحا أن هناك ضغوط شديدة تم ممارستها على المجلس. وقال عنان فيه: "تطالعنا هذه الأيام ذكرى أحداث محمد محمود وهي ذكرى أليمة علينا جميعا.. وأود أن أتحدث إليكم عما يجول بنفسي وخاطري حول أحداث دفعنا جميعا ثمنا لها من دماء الشعب المصري بمختلف فئاته من مدنيين وعسكريين". وأضاف عنان: لم أتحدث من قبل فى الموضوع، إلا أننى أجد اليوم لزاما علي أن أصارح القول عما تعرضت له مصر في تلك الفترة العصيبة من أحداث كان وقودها ومفجرها: المزايدات، والتحالفات، والأخطاء، والخيانات. وأستكمل عنان "أن الدماء التي سالت هي أطهر وأزكى الدماء، ولكن لا يجب أن ننسى أن دماء الجميع قد سالت: دماء الثوار والضباط، دماء المعارضين والمؤيدين من مختلف التوجهات. وكشف عنان أن المجلس "في تلك الفترة يحاول استعادة الاستقرار، والحفاظ على الأمن والسير في طريق الديمقراطية عن طريق انتخابات حرصوا قدر المستطاع على أن تكون حرة، نزيهة ومعبرة عن رأي الشارع، بينما كانت هناك مطالبات ومزايدات بتسليم السلطة وترك مقاليد الحكم في وسط الطريق دون انتخابات إلى مجلس مدني مفترض لمن يسمون أنفسهم "النخبة" على غير إرادة الشعب مدعين أن المجلس لن يسلم السلطة لرئيس منتخب أيًا كان، وأنه طامع فيها". وأشار إلى أن دون الرضوخ لذلك، يتم مهاجمة وزارة الداخلية والاستمرار في الاعتصامات والفوضى التي كادت أن تؤدي إلى حرب أهلية بين الفرقاء، فلم يكن هناك بد من أن تحتوي القوات المسلحة تلك الكرة من النار، وتعاونها الداخلية في محاولة لتنفيذ خارطة طريق للخروج من النفق المظلم مرة أخرى. واعترف بوقوع أخطاء في تلك المرحلة قائلا: "نعم هناك أخطاء، ولكن الجميع أخطأ، وإلقاء اللوم على طرف واحد فقط هو إسقاط مرفوض وتبرئة من الذنب لإراحة الضمير، فإن كل من استشهد أو أصيب في أحداث محمد محمود هو مسئوليتنا جميعا".