إسماعيل:لولا طنطاوى ما كنا هنا الآن..وسنسعى لإقامة جمعية لأصدقاء قناة السويس بمصر رامييري: نحن على استعداد لإهداء المجمع نسخ من الدوريات المحروقة فى 2011 رامييري: نمتلك كنز وثائقى لأحد أعضاء المجمع الفرنسيين و ننوى إهداءه لمصر يوسف:بونابرت جاء إلى مصر بمخطط حفر القناة..ومحمد على رفض أقامتها إلا بأموال مصرية بحضور الشاعر فاروق جويدة و ووزير الثقافة الأسبق د.عماد أبو غازى والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس و عائلة الأمير عمر طوسون ، و مندوبين عن السفارة الفرنسية ، و المعهد الفرنسى ، أقيمت أمس الندوة الدولية "مستقبل المجمع العلمى المصرى وعلاقته بفرنسا " بمقر المجمع العلمى . تحدث فيها مسيو أرنو رامييري دى فورتانييو رئيس جمعية أصدقاء قناة السويس بباريس ود. أحمد يوسف منسق عام مشروع متحف قناة السويس. و تحدث د. فاروق إسماعيل الممثل عن د. ابراهيم بدران رئيس المجمع العلمي المصرى أنه لولا جرأة المشير حسين طنطاوى ما كنا نجلس هنا الآن ، فالمجمع تبناه المشير و المجلس بالصرف النظر عما يقال ، كما أكد على امتنانه لهم لحفاظهم على هذا الصرح الذى أصبح لديه القوة لمقاومة عوامل الزمن بعد إعادة بنائه . و تابع أن هذة ليلة هامة نحتفى بها بالمجمع و بقناة السويس ، و تعجب عندما عرف بوجود جمعية لأصدقاء قناة السويس فى باريس و عدم وجود جمعية مماثلة فى مصر أرض القناة ، و صرح أنهم يسعون لإقامة هذة الجمعية بمصر بعد أن ضحى مئات الآلاف بحياتهم من أجل حفر القناة . و قال فاروق إسماعيل أن هناك الكثير من الكتب عن قناة السويس سيوضع نسخ منها بمتحف قناة السويس . و من جانبه شكر مسيو أرنو رامييري دى فورتانييو رئيس جمعية أصدقاء قناة السويس بباريس المجمع على استضافتهم للاحتفال بمناسبة وضع حجر مشروع متحف قناة السويس و شكر الأمير و الأميرة أحفاد طوسون ، و هم من أهم المشاركين فى أعمال المتحف. و تابع أنه بعد استعادة العمل فى قناة السويس بعد الحرب العالمية الثانية و قرب انتهاء تعاقد مصر مع الشركة الفرنسية ، كان من الصعب الاعتراف بالاستقلال التى حصلت عليه مصر و رحيل الفرق البريطانية و استبدال الرؤساء فى قناة السويس برؤساء مصريين مما أحدث تغيير كبير بالموقف . فقد تم طباعة مجلة باللغتين الفرنسية و العربية بطريقة منتظمة و كذلك المجلة التاريخية العلمية المختصة بقناة السويس ، و لم يتم تكليف مؤرخ بهذة المهمة التى كان مكلف بها أحد المهندسين الفرنسيين و يدعى جون ادواردو الذى كان عضو بالمجمع العلمى بجانب طه حسين و طوسون ، و مؤلفاته تدور معظمها حول الحملة الفرنسية و المجمع العلمى و برزخ السويس ، و مكتبته الغنية بالمؤلفات انتقلت إلى فرنسا ، وتم تقسيمها لجزأين جزء فى معاهد فرنسا و جزء انتقل لملكية جمعية أصدقاء قناة السويس ، و أكد رامييري على اهتماهم بهذا الكنز الوثائقى . كما عبر عن حزنه لحريق المجمع العلمى و منظر العربات المليئة بالكتب المحروقة ، و حينها كان مدعو من د. صابر عرب عندما كان يرأس دار الكتب و الوثائق لحضور مؤتمر عن " الأرشيف و الثورة " و طرح حينها عن احتمالية نقل محتويات مكتبة جون ، لكن وضع مصر فى هذا الوقت كان صعبا، و لكن الوضع الآن تغير ، و جدد دعوته لإهداء مكتبة المهندس الفرنسى جون للمجمع العلمى إن وافق على ذلك . كما تحدث عن احتفالية وضع حجر أساس متحف قناة السويس بالاسماعيلية أمس ، التى تحى التاريخ الثقافى المشترك بين مصر و فرنسا ، و عرضت الجمعية إهداء الدوريات العلمية للمجمع التى حرقت فى 2011. و تحدث رامييرى عن عام 1987 الذى سجل فيه فتحى صالح أرشيف قناة السويس فى ذاكرة العالم ،و تم عمل تمثال تذكارى لاسم فتحى صالح بفرنسا لتخليد هذا الحدث ، و فى فرنسا يعملوا حاليا على مشروع رقمنة كل ما يتعلق بقناة السويس . و استعرض د. محمد الشرنوبى الأمين العام للمجمع المشاريع العلمية للمجمع العلمى المصرى ، و رحب بإقامة جمعية اصدقاء قناة السويس بالمجمع العلمى فى مصر . فكرة قناة السويس و ألقى د. أحمد يوسف يوسف منسق عام مشروع متحف قناة السويس محاضرة بعنوان "فكرة حفر قناة السويس في الفكر الأوروبى قبل عصر ديليسبس من أمراء البندقية إلى بونابرت ، و ذكر أن نابليون بونابرت تم إعطاءه 9 أوامر لدى أمره باحتلال مصر ، كان الأمر الثالث هو حفر قناة السويس ، و أن فكرة ربط البحرين فكرة أوروبية محضة ، و كانت تسمى وقت ديلسيبس قناة ربط البحرين . و ربط البحرين تعود للحروب الصليبية ، فى مواجهة المد الإسلامى كان هناك تيارين فى أوروبا ، من ايطاليا و حتى شمال أوروبا " محور البندقية - المانيا " كانت تميل للتعايش ووصل الأمر أن البنادقة كانوا يساعدون المسلمين فى حروبهم ضد الصليبين . و المحور الآخر " المحور اللاتينى " كانت يميل للحرب ،و قصة قناة السويس بدأت من هذا الخلاف الذى نشأ فى أوروبا . و تابع أحمد يوسف أن كلمات " ديوان كيلو قنطار و قيراط و حوالة و باشا و عربون و كذلك أسماء البهارات " كلها موجودة فى الفرنسية التى أخذتها عن العربية من خلال التجارة . و أن عام 1498 باكتشاف البرتغاليين طريق" رأس الرجاء الصالح " مثلت ضربة قاسمة للتجارة بين مصر و أمراء البندقية و " طريق الحرير "، و من هنا جاءت فكرة بناء قناة السويس . و اجتمع السلطان الغورى الذى حكم مصر عام 1500 مع أمراء البندقية ، و هنا اقترحوا عليه حفر قناة تصل بين البحرين الأبيض و المتوسط ، و كان ذلك الاقتراح الرسمى الأول لحفر قناة السويس ، و هناك لوحة تصور ذلك المشهد وجدت فى روما ، و تسابقت الدول على شرائها و اشترتها شركة قناة السويس . كما أن هذة الفكرة فكر فيها الفرنسيين أيام لويس الرابع عشر ، كما اقترحها العثمانيين ، و يحوى المجمع العلمى بباريس على نسخ من رسائل الفيلسوف الى لويس الرابع عشر الخاصة باقتراح المشروع ، و كان رد الملك عجيب " مشروع غزو مصر لم يعد موضة منذ أيام لويس التاسع و رأيت ما جرى له " . و حاول الأمراء الجيرمان تحويل فكر لويس عنهم و أقنعوه " أنه لا يمكنه الاستيلاء على العالم القديم الذى حكمه الاسكندر الاكبر الا بحفر قناة السويس ". وصل إلى يد نابليون قبل الحملة على مصر بعام مخطط حفر القناة و هنا اتُخذ قرار الحملة ، مع أمر بحفر القناة . كما جاء مجموعة من المهندسين الفنيين على أعلى مستوى لمحمد على لعمل القناة و لكنه رفض حفر القناة إلا بأموال مصرية حتى لا تقع فى الاحتلال الأوروبى ، و التى أنشئت أول جمعية عن دراسات قناة البحرين . و تحدث عن " ليوناردو بيلفون "الذى لا يعرفه الكثيرون و هو رئيس الانشاءات الهندسية فى عهد محمد على ، و أول من إقام دراسة بعدم وجود مشكلة فى مستويات البحرين تمنع إقامة القناة . و يعكف الآن د. أحمد يوسف على ترجمة كتاب " يوميات نابليون بونابرت " ، و هو من أحضر نسخة هذة الفيلم من باريس و التى أنتجته هيئة الإذاعة و التلفزيون الفرنسى ، و سيعرض الفيلم الوثائقى فى فرنسا فى ديسمبر ، و يصور كيف كان يتعامل نابليون مع المصريين من داخل مصر و يمثل هذة الحياة اليومية . الحلم الإمبراطورى و على هامش الاحتفالية تم عرض فيلم "الحلم الإمبراطوري"، لأول مرة فى مصر والعالم ويحكى يوميات بونابرت فى القاهرة خلال الحملة الفرنسية ، و يذكر الفيلم أن أول شئ قام به بونابرت هو تحرير المسجونين المسلمين فى مالطا و جلبهم على السفن الفرنسية التى استطاعت أن تهرب من قبضة الأسطول البريطانى بقيادة نيلسون و تصل لشاطئ الإسكندرية التى افتقدت لعديد من مظاهر مجدها القديم . و صور الفيلم صعوبات وصولهم إلى الميناء و زحفهم بالجمال على القاهرة و انتحار بعض الجنود الذين لم يحتملوا حرارة الشمس مع هجوم العربان عليهم . و قيام فرنسا بخدعة بسيطة فى قرية إمبابة عند ملاقاتهم جيوش المماليك بتشكيل مربعات من الجنود وإدخال المماليك إليها ثم ضربهم ، و سمى بونابرت الموقعة بموقعة الأهرام التى كانت مجزرة بمعنى الكلمة . و فى الفترة التى شعر فيها بونابرت أنه " سيد مصر " أوصل له الانجليز خبر نبأ خيانة زوجته فى باريس لكسر معنوياته . و صور الفيلم خطة بونابرت لاقناع المصريين أنه جاء لتحريرهم بتوزيعه المشهور الشهير :" جأنا نحرر مصر المستعبدة منذ قرون ، و أنا صديقا للإسلام و ليس عدوا له " ، و زاعت أسطورة تحوله للإسلام . فى رواية بونابرت " قناع النبى" أبدى فيها إعجابه بالرسول محمد لأنه استطاع أن يصنع إمبراطورية قوية من أشخاص لا يعرفون القراءة و الكتابة ، فتمنى أن يستطيع أن يصنع المثل و يقيم إمبراطورية من لا شئ . و عرض الفيلم لاختلاط الفرنسيين بالشعب المصرى ، و المساؤى فى اختلاف العادات ، و التى أراد بونابرت أن يستغلها بشكل عكسى لإبهار المصريين بصدام الحضارات و رؤية المصريين لأول بالون هوائى وقتها، و تعريف المصريين على العلم الحديث من خلال إدخالهم للمجمع . و صور الفيلم اندلاع ثورة القاهرة الاولى و الثانية ، و قول بونابرت أنا الذى قضيت على الثورة فى باريس سأقضى على الثورة فى القاهرة . و لم يتمكن الحضور من مشاهدة الجزء الثانى من الفيلم بسبب اندلاع اشتباكات فى التحرير .