ذكرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، أن العاصمة الليبية تعرضت ل«أشرس الهجمات» ليلة أمس السبت منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي حين فتحت أحدى ميليشيات مصراتة النار على المحتجين الذين كانوا محتشدين خارج قاعدة طرابلس، مطالبة إياها بمغادرة المدينة. وأشارت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن المستشفيات اكتظت بالقتلى والجرحى، حيث أبقى رئيس الوزراء علي زيدان على هدوءه إزاء الأحداث، معلنا الحداد ثلاثة أيام. فيما أظهر شريط فيديو بثه التلفزيون الليبي، مسلحين منتشرين أمام قاعدتهم ويطلقون النار من بنادق آلية، وقال طه باشا أغا المتحدث باسم ميليشيا "مصراتة"، إن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين، مؤكدًا أن أعضاء ميلشياته لم يبرحوا مقرهم. وترى الصحيفة أن أحداث العنف الأخيرة تؤكد عدم مقدرة الحكومة الليبية السيطرة على الميليشيات التي تشكلت قبل الثورة الليبية ولكنها منذ ذلك الحين أصبحت خارجة عن السيطرة، نظرا لضعف الحكومة وانقسام البرلمان. واختتمت الصحيفة أنه في مناطق أخرى من ليبيا، تستمر الميليشيات المضربة عن الجيش حصارها الذي بدأ منذ خمسة أشهر لموانئ النفط الليبي، ما تسبب في حرمان البلاد من مصدرها الرئيسي للدخل.