طغى الشأن السوري على اهتمامات الصحف البريطانية صباح الأربعاء، ومن هذه الموضوعات قصة مراسلة صحفية بريطانية ومعايشتها للصراع الدائر هناك. ونطالع في صحيفة الجارديان مقالاً لفرانشيسكا بوري بعنوان "استطعت البقاء على قيد الحياة في حلب بالتظاهر بأني سورية". وتلقي بوري الضوء في مقالها على معاناة الصحفيين الأجانب في سوريا خلال الصراع الدائر في سوريا كما تصف كيف استطاعت الحفاظ على حياتها في مدينة حلب. وقالت في مقالها :"المعارضة المسلحة لا تقاتل ضد نظام بشار الأسد بل تحارب بعضها البعض، وبالنسبة للعديد منهم فإن الأولوية ليست إطاحة بنظام بشار الأسد، ولكن تطبيق الشريعة الإسلامية". وأضافت بوري في مقالها إنه "في الحرب الدائرة في سوريا الآن، أضحى المراسلون الصحفيون هدفاً للإسلاميين لذا حرصت على ارتداء النقاب بديلاً عن الخوذة عندي والحجاب عوضاً عن السترة الواقية من الرصاص للنجاة بحياتي". وتابعت الكاتبة أنه "منذ ظهور الإسلاميين في الصراع الدائر في سوريا، أضحت أجزاء من سوريا محظورة على الصحفيين وقد فقد لغاية يومنا هذا نحو 30 صحفياً". وتروي بوري كيف أن السكان المحليين في حلب لا يتحدثون اليوم عن "المناطق المحررة" في سوريا بل يشيرون اليها بالمناطق في غرب حلب وشرقها. وتضيف "لم يعد الأهالي يطلعوننا على صور أبنائهم واخوتهم الذين قضوا على يد النظام السوري، ولكن ببساطة على صور من حلب الجميلة قبل الحرب". وبرأي كاتبة المقال فإن "المعارضة المسلحة لا تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بل تحارب بعضها البعض، وبالنسبة للعديد منهم فإن هدفهم ليس الإطاحة بالأسد، ولكن تطبيق الشريعة الإسلامية".