اهتمت عدد من الصحف السعودية الصادرة اليوم الخميس، بتطورات الأزمة بتطورات الأزمة السورية، وحملات التصحيح التي قامت بها المملكة مؤخرا، بالإضافة إلى مستجدات القضية الفلسطينية. الخيار العسكري رأت صحيفة "المدينة" السعودية أن أكثر ما يدعو إلى القلق في تطورات الأزمة السورية، ليس فقط التعقيدات الداخلية وإنسداد الأفق السياسي للحل، وتراجع واشنطن عن الخيار العسكري وتزويد المعارضة بالأسلحة النوعية لإحداث التغيير على الأرض لصالح المعارضة، وإنما أيضا تمدد الأزمة على المستوى الإقليمي أمنيا وهو ما يمكن ملاحظته مؤخرا في طرابلس، وعسكريا بعد أن أصبح هناك بنية مستقلة للتدخل الإقليمي، وبعد أن أصبح هذا التدخل يشكل حربا موازية للحرب السورية الداخلية. وشددت على أن هذه التطورات الخطيرة تستدعي من قوى المعارضة السورية توحيد صفوفها (سياسيا وعسكريا)، كما تقتضي من الجامعة العربية توحيد موقف داعم للمعارضة السورية، وتستوجب من الأممالمتحدة اتخاذ موقف أخلاقي وإنساني عاجل وحاسم ينهي معاناة الشعب السوري، وينهي سياسة إزدواجية المعايير التي مازالت تمارسها حتى الآن. مبررات واهية ومن جانبها قالت صحيفة "الرياض" هل يسلّم الفلسطينيون بأن قضيتهم أُريد لها أن تكون خارج الزمن، وأن بقاءها صوتاً فقط لا يغير من الواقع على الأرض بدولة إسرائيل على كل الأرض؟، ففلسطين هي اليتيم في أرض العرب، والملهاة لأوروبا وأمريكا، والتجاهل التام من عالمها الإسلامي، وفي داخلها كل شيء غير قابل للاتفاق، وفي هذه الأجواء تصبح مسألة الحوار والسلام عبثاً سياسياً كلّف الفلسطينيين ليس الخسائر المعنوية وقلة الاهتمام إلى حد النسيان فحسب، وإنما التوسع الاستيطاني الذي فاق كل ما رتبه وأعطاه بيريز، وبناه شارون بما قام به نتنياهو، ولذلك فكلّ المساعي التي تديرها أمريكا بواسطة وزير خارجيتها جون كيري ليست إلا كحلاً يزول بسقوط أولى الدموع من إحدى العينين. وقالت صحيفة "الوطن"، إن المسئولين الإسرائيليين لا يزالون يتعاملون مع الرأي العام العربي والإسلامي بل وحتى العالمي على نحو ساذج وفاقد للمنطقية والمصداقية في آن واحد، مبررات واهية وأعذار ممجوجة لا تزال تطرح في كل مناسبة يتحدث بها أحد مسئولي الكيان الصهيوني عن استحقاق السلام في المنطقة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتينياهو، كان له بالأمس، هرطقات من هذا القبيل، عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فالسلام لا يمكن أن يتحقق إلا متى ما تعاملت إسرائيل بحسن نية واتسمت مواقفها بالجدية، وأنهى الفلسطينيون انقسامهم المشؤوم. ونحو هذا الصدد قالت صحيفة "البلاد"، إن ما تسعى إليه حكومة الاحتلال لتسويق الفكرة الخبيثة والصورة المغلوطة بأن الفلسطينيين غير جادين ولا راغبين في عملية السلام وأنهم يبحثون عن سبب للهروب من طاولة المفاوضات، "وأن الاستيطان في نظر إسرائيل يجب ألا يمنع استمرار المفاوضات"، واستمرار الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى والسيطرة على حائط البراق وهدم البيوت وتهجير أهل القدسالشرقية وتغيير معالمها يؤجج الصراع في القدس على مر الزمن، فالاحتلال الإسرائيلي يعمل ليل نهار لفرض واقع في القدس ، ولا تجد القدس والحقوق الفلسطينية المشروعة وأصحاب القضية إلا ظاهرة صوتية. مادة دعائية وذكرت صحيفة "الشرق" إن سياسة إسرائيل في الاستيطان منذ نشوئها لم تتغيَّر، بل هي غالباً ما كانت مادة للدعاية في الحملات الانتخابية لبعض أحزابها، وبقيت موجودة على جداول أعمال جميع الحكومات المتعاقبة في هذه الدولة، وغياب أي دور للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي ضربت إسرائيل عرض الحائط بكل قراراته، وأعادت إلى الأذهان، المفاوضات التي أطلقت عملية سلام الشرق الأوسط بين العرب والإسرائيليين في مدريد قبل اثنين وعشرين عاماً لم تفض إلى سلام ولم تؤد إلى حل الدولتين كما كان مقرراً، فاستمرار الإدارة الأمريكية على نفس خطى سابقاتها يعني تقويض عملية السلام برمتها، وهذا ما يهدد أمن ومستقبل المنطقة بحروب وصراعات جديدة. حملات التصحيح وعلى جانب أخر قالت صحيفة " اليوم"، إن حملات التصحيح ودور المجتمع في تأصيل ثقافة العمل، ودور في المشهد العام الذي تركته الأيام الأولى من انتهاء فترة تصحيح أوضاع العمالة وبدء ملاحقة المخالفين لقواعد وأنظمة الإقامة، ليكشف بجلاء ضخامة حجم المقيمين غير النظاميين، فلقد كنا تحت طائلة استنزاف كبيرة لمواردنا وخدماتنا من قبل وافدين غير نظاميين، فهذه الحملات قطعت حتى الآن أكثر من نصف الطريق لتصحيح أوضاع أسواقنا، وبقي النصف الآخر في عهدة الشباب من الباحثين عن العمل ، شريطة أن يجدوا كل ما يحتاجونه من الدعم والمساندة.